تخصصه في دراسات الشرق الأوسط والتاريخ العربي والإسلامي وإجادته اللغة العربية وعلاقات التعاون المشتركة مع جورجيا وغيرها كانت موضوع الحوار الذي أجرته روزاليوسف مع "د. جوتشا جابا ريدزه" سفير جورجيا بالقاهرة، فإلي الحوار: كيف كانت اللغة العربية بوابتك للعبور إلي العمل الدبلوماسي؟ - بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي عام 1991 بدأت جورجيا عقب استقلالها في تشكيل وزارة الخارجية وكانوا في حاجة لمن يجيد اللغة العربية، خاصة أنني بجوار هذا، درست علاقات جورجيا مع العالم العربي والإسلامي وحينما افتتحت أول سفارة لجورجيا في مصر والعالم العربي عام 1988، عملت فيها نائبًا للسفير لمدة ست سنوات. متي جئت لمصر سفيرًا لجورجيا وأين كنت قبلها؟ - شغلت من 2007 حتي العام الحالي منصب سفير جورجيا في الكويت ودول الخليج العربي، وفي 21 من مايو الماضي جئت لمصر سفيرًا لبلادي، ومهمتي التي أعمل جاهدا لأدائها توثيق العلاقات المشتركة ودعمها بين مصر وجورجيا، وهي مهمة ليست غريبة عني لأنني قمت بها في مرة سابقة عندما كنت نائبًا للسفير ما بين عامي 1998 و 2004 في مصر. كم يبلغ عدد المسلمين في جورجيا؟ - سكان جورجيا حوالي 4.50 مليون نسمة - أقل من سكان شبرا هنا في مصر، ومن 10 - 15٪ منهم مسلمون، ولهم الحرية الكاملة في ممارسة شعائرهم الدينية، لهم مساجدهم، 3 كبري وحوالي 200 مسجد صغير، وأكبر دليل علي التسامح الديني عندنا، يوجد في مدينة تبليسي مسجد يصلي فيه السنة والشيعة معا. وهل تأثرت أوضاعهم بالحرب الروسية علي جورجيا؟ - الحرب طالت كل جورجيا ولم تفرق بين الأقليات هناك وكل السكان تكبدوا خسائر فادحة بسبب تلك الحرب. البعض قال أن أمريكا تخلت عن جورجيا في تلك الحرب؟ - علاقتنا جيدة جدًا مع أمريكا، وقبل الحرب ساعدتنا في تدريب جيشنا الذي يبلغ قوامه 30 ألف جندي، كما أنها خلال الحرب وعندما كادت الدبابات الروسية تصل إلي تبليسي، تدخلت بعلاقاتها لتوقيفها.