أكد د.زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن ترميم الآثار بغض النظر عن نوعها، لا يتم فجأة وفي يوم وليلة، بل تسبقه دراسات عديدة ووافية، خاصة إذا كان الأثر حالته سيئة وخطيرة. جاء هذا خلال حواره أمس مع "بين" كبير مراسلي قناة CNN في مصر داخل معبد "موسي بن ميمون" ليشاهد العالم كله علي الطبيعة أعمال الترميم التي تجري للمعبد، مشيراً إلي أن مصر تعطي أهمية متساوية لترميم الآثار سواء كانت إسلامية أو يهودية أو قبطية. ورداً علي ما قاله مراسل القناة من أن حالة المعبد كانت سيئة جداً، قال حواس: نعم وليس المعبد وحده، بل كان هذا حال آثار كثيرة جداً بسبب زلزال عام 1992 والمياه الجوفية، نحن لا ننكر هذا. أضاف: قمنا في عام 2002 ببدء الدراسات اللازمة لترميم معبد موسي بن ميمون وبدأنا التنفيذ منذ حوالي عام وقد نكون تأخرنا بسبب أن الدراسات الخاصة به كانت تحتاج لوقت نظراً للحالة السيئة جداً التي كان عليها، وسوف تنتهي عمليات الترميم ويفتتح المعبد في شهر مارس المقبل بتكلفة 8 ملايين ونصف جنيه. اصطحب "حواس" طاقم التصوير الخاص بالقناة في جولة داخل وخارج المعبد لتفقد أعمال الترميم الجارية، وأكد لهم أن قمة التسامح الديني هنا بدليل وجود مسجد يقع مقابل المعبد اليهودي ولا يفصل بينهما إلا خطوات. وقال حواس: صدقوني لسنا في حاجة إلي اليونسكو أو ترشيح فاروق حسني لها حتي نهتم بالآثار والمعابد اليهودية، فهي جزء لا ينفصل عن تاريخ وتراث مصر الحضاري، ولو تركناه عرضة للإهمال والدمار سنفقد جانبا مهما من تراثنا بغض النظر عن هويته الدينية.