في تطور مفاجئ للأحداث داخل الحزب دخل شباب الناصري علي خط الصراعات الداخلية بين جبهة "الإصلاح" التي يقودها سامح عاشور نائب أول رئيس الحزب وجبهة أحمد حسن أمينه العام! فالشباب الذين كان ينظر لهم في وقت سابق بأنهم الأقرب إلي جبهة عاشور عادوا بصورة غير متوقعة وانقلبوا عليه مطالبينه بالابتعاد عن الحزب، حقنًا للصراعات، حيث قدم عدد من أعضاء لجنة الشباب المركزية في مقدمتهم فرحات جنيدي خطابًا إلي عاشور يطالبونه بالاستقالة من الحزب حتي تهدأ الصراعات داخله! وبحسب الخطاب الذي حصلت "روزاليوسف" علي نسخة منه قال الشباب إن الناس والمثقفين والنخبة السياسية ظنوا أن عودتكم للحزب ستعيد أمجاد الناصري وتحيي روح الكرامة والعزة التي كان يقود لواءها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وأن يتحول الحزب إلي باب لكل من يرغب في الحرية والديمقراطية وأن يكون منبرًا في كل قرية ومدينة وخاصة وسط العمال. وواصل الشباب حديثهم بسخرية عن عودة عاشور قائلين "نتصور أن العضوية بعد عودتكم ستصل إلي خمسة أو ستة ملايين عضو وكنا في انتظار الأمل لكن لم يتحقق شيء بل تحول الحزب إلي جبهات وكنت أول من صنع هذه الجبهة التي يطلق عليها "جبهة الإصلاح والتغيير" وفرقت بين أبناء وقيادات الحزب بجانب استخدام أسلوب العصا والجزرة وهو ما أدي إلي أن المؤتمر العام الماضي للحزب شهد معارك وألفاظًا لم يتوقع حدوثها". الخطاب تعرض إلي دور عاشور في نقابة المحامين وأنه عاد إلي الحزب بعد أن أيقن ضياع منصب النقيب من يده بل خلق صراعات وانشقاقات داخل النقابة والأغرب محاولة تهميش دور مصر في اتحاد المحامين العرب ثم استخدم مبررات عديدة للعودة للحزب بالاضافة إلي ذلك أدت خطواتك إلي أن المحاكم تشهد حاليا القضية والتي أقامها فاروق العشري إحدي قيادات الحزب يتهم فيها زملاءه بتزوير الانتخابات في الدورة الحزبية الماضية، والأخطر من ذلك أننا افتقدنا قيادات ناصرية عديدة في المحافظات مثل حسن محمد حسن أمين أسوان وسعيد جمعة أمين العمال سابقا وسيد عبدالغني وجمعة حسن ومحمد سنوسي وعبدالرازق فرحات وغيرهم الكثير من قيادات الحزب! الشباب انتقدوا عدم مشاركة جبهة عاشور في أي فاعليات تخص الناصريين والقوميين في مصر والعالم العربي حتي بعد حصولك علي منصب النائب الأول لرئيس الحزب ومعرفتك الكاملة بغياب رئيس الحزب ضياء الدين داود بسبب كبر سنه ومرضه، ورغم أن كل المهام أصبحت في يدك إلا أنك تغيب دائمًا عن المكتب السياسي وكل ما يخص العمل الوطني العربي داخل مصر وخارجها. رسالة الشباب تضمنت تعبيرًا عن الأسف والحزن لما وصل إليه حزب يحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ذلك الحزب الذي نطلب من الجميع أن يدعو له بالشفاء مؤكدين أن رغبتهم الوحيدة بجانب ناصريين آخرين تتلخص في تقديم استقالتك من الحزب حتي تنفض وتنتهي الخلافات والصراعات ويحاول الجميع بناء ما تم هدمه!