تخرج محمد حسين في المعهد الفني التجاري، ولطالما راوده الحلم أن يجد وظيفة عمل حكومية، وسعي من أجل تحقيق هذا الحلم كثيرًا، فتقدم للعمل بالجهاز المركزي للمحاسبات، إلا أنه لم يوفق فلجأ إلي مشاركة اثنين من أصدقائه في مشروع "سنترال" خاص أفضل من الحصول علي لقب عاطل.. أتم محمد عامه الثامن والعشرين، والده متوفي وحبه للوظيفة الحكومية جاء من والدته التي تعمل موظفة بإدارة التأمينات الاجتماعية بمدينة قها، والقانون يجيز له أن يأخذ مكانها بعد بلوغها سن التقاعد، لكنه يريد أن يحصل علي الوظيفة بمجهوده، ومع ذلك يقول: "تلعب الواسطة دورا كبيرا في حياتنا بل أصبحت كالبنزين الذي لا تستطيع أن تسير السيارة بدونه". وهو معارض للحياة السياسية في مصر، ويري أن كل الأحزاب والتيارات السياسية الموجودة علي الساحة ضعيفة وليست لديها المقومات التي تمكنها من إدارة الدولة.. وهو لا يحب أن يكون ذا نظرة تشاؤمية، إلا أن الأوضاع في البلد لا تبشر بخير -علي حد قوله- ويناشد المسئولين بضرورة فتح حوار شامل مع الشباب ومناقشة مشاكلهم لأنهم الأمل الوحيد في الإصلاح. محمد متابع جيد للبرامج الحوارية علي القنوات الفضائية لاهتمامها بأهم القضايا المطروحة علي الساحة.. ومن هواياته متابعة الصحف اليومية علي اختلاف توجهاتها، ويقول إن جزءًا من ثقافته مستمد من هذه الصحف.