اتفق الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم علي وضع وتنفيذ خطة شاملة لتطوير مدارس التعليم الثانوي البالغ عددها (1730) مدرسة علي مدار عامين تتم بنهاية عام2011 وذلك ضمن خطة تطوير التعليم الثانوي التي اعتمدها الرئيس مبارك مؤخرًا. تهدف الخطة إلي تجهيز المدارس بالمكون التكنولوجي اللازم لتفعيل نظام التقويم الشامل في التعليم الثانوي الذي سيبدأ العمل به بداية من العام الدراسي 2012/2011، كما تشمل الخطة توفير البنية التحتية التكنولوجية اللازمة لمعامل الطلبة، والمكتبة، والإدارة وإعداد المحتوي الالكتروني للمناهج. واستعرض كامل والجمل خلال اجتماع موسع بالقرية الذكية حضره كبار المسئولين من القيادات الفنية والتنفيذية بالوزارتين الموقف التنفيذي لمشروعات استراتيجية التطوير التكنولوجي في المدارس، وسبل تفعيلها، كما سيتم تنفيذ جميع مشروعات تطوير التعليم باستخدام تكنولوجيا المعلومات من خلال الشراكة مع القطاع الخاص من الشركات العالمية والمحلية المطورة والمقدمة لتكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات. تم خلال الاجتماع استعراض الإنجازات التي تحققت نتيجة لهذا التعاون المثمر خلال الفترة الماضية، ومنها: الانتهاء من تجهيز (146) مدرسة تجريبية علي مستوي الجمهورية كمدارس ذكية، وتسليم المكون التكنولوجي في (2000) مدرسة إعدادية، وذلك من خلال مشروع مبادرة تطوير التعليم المصرية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، و(182) مدرسة في مشروع "شارك في تطوير مدرسة"، هذا إلي جانب تزويد جميع هذه المدارس بنظام معلومات الكتروني يحتوي علي البيانات الشخصية والأكاديمية للطالب والبيانات الشخصية والمؤهلات التدريبية للمدرس والإداري وجار إدخال جميع البيانات الصحية للطلبة في هذه المدارس، هذا بالإضافة إلي حصول (35 ألف) مدرس علي الشهادة الدولية لقيادة الحاسب (ICDL) بالإضافة إلي (150 ألف) مدرس مدرب ومؤهل علي اجتياز امتحاناتها، وإنشاء (100) نادي تكنولوجيا المعلومات داخل المدارس. كما تم الاتفاق علي استكمال مشروع المدارس التجريبية المتبقية وعددها (126) مدرسة وذلك طبقًا لنموذج المدارس الذكية الذي أثبت نجاحه وكان له أثره الإيجابي علي الطلاب منذ تطبيقه حيث إن عددًا من أوائل الثانوية العامة هذا العام من خريجي المدارس الذكية التي ضمها هذا المشروع الطموح. كما تقرر خلال الاجتماع أيضًا تفعيل استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات في تطوير منظومة التعليم الفني من خلال مشروع يبدأ بعشر مدارس فنية وتزويدها بالمكون التكنولوجيا المناسب، وتدريب الطلبة علي استخدام أحدث البرامج والتقنيات التكنولوجية لتمكينهم وتأهيلهم تكنولوجيا لدمجهم في سوق العمل وتلبية احتياجاتها في مصر وخارجها.