منذ بداية شهر رمضان توقف أحد أشهر أبواب "روزاليوسف" "ستة في ستة " الذي يكتبه جدول الضرب دون إبداء أية أسباب أو اعتذار، مما أثار حالة من الجدل الشديد حول هذا الغياب، أنا شخصيا تلقيت عشرات الاستفسارات والأسئلة عن سر الغياب..هل هو دائم.. أم مؤقت؟.. وهل قرر جدول الضرب التوقف في رمضان باعتباره شهرا كريما، لعل وعسي بعض الناس الذين تحولوا إلي زبائن دائمين في هذا الباب يعيدون التفكير فيما يفعلونه! عموما "ستة في ستة" باب مميز جدا في الصحافة المصرية، لأن كاتبه يتحرر كثيرا من القيود، ويترك قلمه علي طبيعته، وبكامل حريته، مما أكسبه الكثير من الشعبية والتواجد بين الناس، لكن هذا الغياب في بلد تروج فيه الشائعات وتكثر فيه الأقاويل ربما يدفع بعض الناس للتساؤل عن السر وهل هناك ما هو تحت السطح مما لا نعرفه. وحتي لا تبدأ الشائعات وتنتشر فقد رأيت كتابة هذا المقال لعل السيد جدول الضرب يقرأه ويرد علينا ليوضح أسباب غيابه التي أراحت بعض الزبائن الدائمين في هذا الباب مثل الحلواني وتابعه رئيس تحرير جريدته الخاصة، ورئيس التحرير الثاني بتاع لا مؤاخذة "الفٌجر" بضم الفاء، وغيرهم خاصة بعض المسئولين والوزراء الذين يعيشون أسعد أيام حياتهم الآن، لخروجهم من "ستة في ستة" بعد أن كانوا زبائن يومية ينتظر الناس حكاياتهم ويد جدول الضرب الثقيلة وهي تنهال عليهم. أنا شخصيا لا أزعم معرفة المدعو جدول الضرب، ولا أعرف سر غيابه، لكن ما أعرفه أن توقف "ستة في ستة" يسعد جدا بعض الناس الذين يحتاجون دائما ليد ثقيلة تذكرهم بأخطائهم، وتفضح مؤامراتهم، وتعريهم أمام الناس.. لأن بعض الناس لا ينصلح حالهم إلا بهذه الطريقة للأسف. وحتي يعود "ستة في ستة" أو نعرف سر غيابه، وأين اختفي المدعو جدول الضرب وهل لهذا علاقة برمضان أم لا .. وهل يمتنع عن الكتابة في هذا الشهر الكريم ويترك الفرصة لبعض الناس للتكفير عن ذنوبهم مثلا.. وحتي نعرف السبب ويبطل العجب.. يظل السؤال مطروحا بشدة أين جدول الضرب؟