للعام الخامس علي التوالي تنظم ساقية الصاوي بالتعاون مع جمعية أصالة للحرف التقليدية (زقاق الفنانين الحرفيين) بمشاركة 10 حرفيين لحرف مختلفة هي الخيامية والصدف - الزجاج المنفوخ - النسيج والطرق علي النحاس، إضافة إلي عرض أعمال أخري تتأتي كنتاج لورش العمل التي تقام بشكل دائم في جمعية أصالة. ويلقي الزقاق قبولاً من رواد الساقية وخاصة من الشباب الذين أبدوا اعجابهم بحرفة النفخ في الزجاج والتي شاهدها البعض لأول مرة. أشار عز الدين نجيب رئيس جمعية أصالة إلي أن الزقاق يهدف إلي التعريف بالحرف التي أوشكت علي الاندثار وتشجيع جيل الحرفيين الشباب الذين يعملون علي الحفاظ عليها باستخدام نفس التكنيك ولكن بخامات متطورة، فبالنسبة لنفخ الزجاج فقد طورت الحرفة لتبدأ صناعة الزجاج باستخدام البودرة المسحوقة وتسييحها ثم وضعها في أنبوبة من الغاز اشبه باللحام لينصهر ثم ينفخ فيه وهو في هذه الحالة ليصبح من السهل تشكيله تشكيلات دقيقة جداً كي يمكن أن يستخدم في صناعة أوان كريستالية ذات مستوي عال من الجودة يمكنها أن تنافس الصيني الرديء الموجود في السوق ولكن بروح مصرية. والمنتجات المثيرة للانتباه في زقاق الحرفيين والتي تطرح لأول مرة هذا العام هي العرائس الشعبية المتحركة الماريونيت والمصنعة من الخشب حيث تربط بينها خيوط تجعلها سهلة الحركة وترتدي الأزياء الشعبية علي اختلاف ألوانها وأشكالها فمنها الفلاحة وبنت البلد والإسكندرانية وغيرها من الأشكال المحببة، ويقبل البعض علي اقتنائها كقطعة فنية. إلي جانب منتجات الخشب المطعمة بالصدف والنقش علي النحاس واللوحات التصويرية اليدوية علي النسيج الجوبلان إضافة إلي أعمال الزجاج المعشق والمشغولات الجلدية كاللوحات والمحافظ والأحذية التي تجمع بين الشكل الفني المتميز والسعر المناسب مقارنة بمثيلاتها في خان الخليلي ويوضح عز الدين نجيب أن الزقاق كنشاط لجمعية أصالة يأتي ضمن محاولتها الحفاظ علي الحرف التراثية من الاندثار انطلاقاً من منطلق ثقافي وليس من منطلق اقتصادي، لذلك تسعي الجمعية للتواجد لتفويت الفرصة علي من يعمل علي طمس دور الجمعية ومحاولة اقتلاعها من مكانها لذلك فهي تحتمي بهذه الأنشطة. كما يعبر عن سعادته بأن أغلب مرتادي الزقاق من الشباب الذين يتعرف بعضهم علي هذه الحرف لأول مرة وهي خطوة تمهيدية لدورات تعليم الحرف التراثية التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع إدارة الساقية وبدأ التسجيل فيها بعد انتهاء شهر رمضان.