أعلنت لجنة الانتخابات الأفغانية أنها تلقت أكثر من ألفي شكوي من وقوع عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من الشهر الجاري. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس عن متحدثة باسم لجنة الانتخابات قولها إن 567 من الشكاوي المقدمة للجنة تعد خطيرة بشكل يؤثر علي نتيجة الانتخابات، وذلك في حال التأكد منها. وكانت لجنة الانتخابات الأفغانية قد أعلنت أمس أن النتائج الأولية لفرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية أظهرت اتساع الفارق بين الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي ومنافسه وزير الخارجية الافغاني السابق عبد الله عبد الله لصالح الأول.. حيث حصل كرزاي حتي الآن علي 46 ٪ من أصوات الناخبين التي تم فرزها مقابل 31 ٪ لصالح عبدالله. وأعرب عبد الله عن صدمته من حجم ونطاق التزوير الذي شاب عمليات التصويت وشدد علي عزمه مواصلة جميع الطرق القانونية لمواجهة ما وصفه بالتزوير الممنهج من قبل الدولة لصالح كرزاي، مشيرا إلي أنه بعد التحقق من صحة عمليات التزوير سيعلن عدم قبوله النتائج وما يترتب عليها من رئيس منتخب. ميدانيا لقي جندي بريطاني تابع لقوات حلف شمال الاطلنطي "الناتو" حتفه إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة علي جانب الطريق في جنوبأفغانستان. ويأتي هذا الحادث في نفس اليوم الذي قام فيه رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بزيارة مفاجئة لافغانستان وأوضح أنه سوف يتم إرسال مزيد من القوات البريطانية لافغانستان. وأعلن براون أيضا أنه خلال فصل الخريف القادم سوف يتم إرسال 200 شخص من خبراء المفرقعات لنشرهم في منطقة هيندوكوش في أعقاب ارتفاع أعداد الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم خلال هجمات بالقنابل خلال الاشهر الماضية. وقال براون ان قواته تزود باحدث وافضل العتاد لحمايتها من القنابل التي تزرع علي الطرق والتي قتلت العشرات في الاشهر القليلة الماضية. ويمثل العام الحالي العام الاكثر دموية بالنسبة لاكثر من 100 ألف من القوات الدولية منذ عام 2001 حيث لقي أكثر من 300 جنديا دوليا مصرعهم حتي الآن. ويذكر أن 294 جندي أجنبي قد قتلوا خلال العام الماضي. وتحدثت صحيفة الصنداي تلجراف عن زيارة براون موضحة أن مصادر في رئاسة الوزراء البريطانية قد طرحت فكرة إصدار عفو عن أفراد طالبان إذا ما ألقوا سلاحهم.