وزير التعليم العالي تخاريف صيام!

في تصريح للدكتور هاني هلال، عقب نشر خبر كاذب بجريدة معارضة عن قرب تعيين مسئول جديد في منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، جاء بالتصريح تكذيبًا للخبر، ومبشرًا بأن سياسات جديدة قد فتح الله بها علي الوزير هلال، وقام بعرضها علي اللجنة الوزارية المختصة بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وأن الفتح الذي أهداه الله قد تم عرضه علي السيد رئيس مجلس الوزراء الذي استبشر خيرًا بما فتح الله به علي معالي الوزير هلال،
وحينما توجه السادة السامعون من الإعلام للوزير، أبشرنا خيرًا يا معالي الوزير ما هذا الفتح وهذه الأفكار الجديدة التي طرحتها، قال أولاً: لست في حلٍ من أن أصرح بماعرضته علي السيد الرئيس (مجلس الوزراء) وقد وافق سيادته وكذلك اللجنة الوزارية علي المقترحات التي قدمتها.
أولها: أننا سنطبق قانون تنظيم الجامعات الحالي بكل ترقيعاته!! وذلك بصفة مؤقتة حتي تقديم المقترح بقانون لتنظيم الجامعات الموحد في مصر خلال شهرين، وفي أول الدورة البرلمانية المقبلة، ولعل من أهم ملامح هذا المشروع بقانون - أن الجامعات المصرية، مستقلة ماليًا وإداريًا وعلميًا!! - أن رؤساء الجامعات ونوابهم يأتون لمناصبهم بالانتخاب المباشر من عمداء ووكلاء ورؤساء الأقسام العلمية في الجامعة،
كما يضم التجمع الانتخابي أقدم عشرة أساتذة في كل كلية من كليات الجامعة، كما يشير ملمح آخر في اختيار عميد الكلية إلي انتخابات مباشرة من أساتذة الكلية العاملين والمتفرغين وغير المتفرغين كما أن عميد الكلية هو الذي يقوم باختيار وكلاء الكلية ويتم عرضهم علي مجلس أساتذة الكلية لكي ينال الوكيل أغلبية من زملائه أعضاء هيئات التدريس.
وعلي مستوي القسم العلمي، فإن أقدم الأساتذة من ثلاثة يتم ترشيحه من القسم العلمي ويعرض علي مجلس الكلية للموافقة علي تعيينه ويصدر قرار رئيس الجامعة بتعيين رئيس القسم، ويشير ملمح آخر في القانون إلي أن الجامعة هي المسئولة عن تطوير آليات وأدوات تسويق أقسامها العلمية، دون تدخل من أية جهة سوي مراكز بحوثها الاستراتيجية التي هي بمثابة عقل الجامعة وهمزة وصلها مع سوق العمل والمجتمع.
كما أن المجلس الأعلي للجامعات الذي يترأسه أقدم رئيس جامعة مرة كل عام ويدير شئونه أمين للمجلس منتخب من أساتذة يتقدمون لهذا المنصب من كل الجامعات، ويتم الانتخاب في مجمع انتخابي يضم عمداء الكليات ووكلاءها بالجامعات مع أقدم عشرة أساتذة في الجامعة، ويقوم المجلس الأعلي للجامعات بوضع السياسات العامة للتعليم العالي والبحث العلمي بمراكز الجامعة العلمية، ويقوم علي ضبط العلاقات بين الجامعات وبعضها البعض وكذلك،
الاشتراك في المسابقات الدولية وترشيح أعضاء مجالس الأقسام العلمية في الجامعات المصرية في التخصصات المختلفة لنيل إجازات علمية في الخارج وتنشيط القنوات العلمية المشتركة مع الجامعات الأجنبية وإعداد الكوادر الجامعية وتأهيلهم عمليًا ودوليًا من خلال تمويل صندوق خاص يقبل أموالاً من الموازنة العامة للدولة بجانب هيئات وتبرعات الجهات المعنية بالعلم والتعليم سواء كانت محلية أو دولية،
والخبر الأخير هو إلغاء منصب وزير التعليم العالي!! انتهي التصريح في تمام الساعة الرابعة والنصف قبل الإفطار!!