الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب ورئيس جامعة الأزهر سابقا يحمل لشهر رمضان ذكريات عديدة إلا أن أهم تلك الذكريات، كما يرويها د. هاشم عندما كان طالبا بالصف الأول الابتدائي بمعهد الزقازيق الديني وطلب منه لأول مرة أن يلقي خطبة الجمعة ارتجالا بالمسجد في رمضان، ولم يتجاوز عمره 11 عاما آنذاك ورغم صغر سنه إلا إنه كان حريصا علي أن يؤديها بمهارة شديدة لذلك اصطحب معه صديقا ليذكره بالأركان الأساسية في حال إذا ما نسي شيئا. كذلك شهد شهر رمضان في حياة د. أحمد عمر هاشم حدثا مهما لا يمكن أن ينساه عندما كان طالبا بالفرقة الأولي بكلية أصول الدين حيث وجهت له دعوة من د. محمد فتحي بدران للمشاركة في ندوة عن الشهر الكريم ينقلها التليفزيون المصري، وقد جاء ترشيحه بعدما ذاع صيته في إلقاء الشعر وخلال الندوة القي قصيدة تناسب الاحتفالية يتذكر منها بعض الآبيات “يا صائم الشهر الحبيب نعمت وارتاحت رؤاك”، اخراك قد عمرتها واليوم قد عمرت دنياك، يارب عبداً تائبا يرجوك يستهدي هداك سلك الطريق وحسبه من هذه الدنيا رضاك”، وكانت هي المرة الأولي التي يتحدث فيها للتليفزيون. كما يذكر د. أحمد أنه رأي في منامه خلال شهر رمضان الرسول “صلي الله عليه وسلم” يطوف بالبيت وهو يسير خلفه وعندما علم والده الرؤية فسره علي أنه سيحج بيت الله وسيتخصص في أحاديث الرسول “صلي الله عليه وسلم” وبالفعل تحققت النبوءة وفي نفس العام تم اختياره ضمن الطلاب الفائزين بأداء فريضة الحج، ومن ثم تخصص في دراسة الأحاديث النبوية وقام بتأليف أكثر من 90 كتابا في خدمة السنة النبوية.