قال وسيم محيي الدين رئيس غرفة الفنادق إن منظمي الرحلات الأجانب لم يسددوا مستحقات 10 فنادق والبالغة 3 ملايين يورو بسبب الأزمة المالية مؤكداً أن الغرفة بالتعاون مع غرفة شركات السياحة لجأت إلي التحذير من التعامل مع هذه الشركات عبر تصميم منشور علي موقعي الغرفتين علي الانترنت يؤكد أن هذه الشركات لديها مشاكل مع شركات مصرية. حذر رئيس غرفة الفنادق في تصريحات خاصة لروزاليوسف من التعاقد المباشر بين الفنادق وشركات السياحة الأجنبية حيث إن هذه النوعية من التعاقدات تؤدي إلي مشاكل كثيرة في ظل غياب الوسيط وهي شركة السياحة المصرية التي تتعاقد مع منظمي الرحلات الأجانب وتكون مسئولة أمام الفنادق للوفاء بمستحقاتها. مشيراً إلي أن ما يثار عن حرق الأسعار غير حقيقي لأن المسألة مسألة عرض وطلب في جميع الأسواق العالمية. أوضح محيي الدين أن الأزمة المالية في بدء ظهورها أدت إلي استغناء الفنادق عن العمالة المؤقتة إلا أن عددًا كبيراً منها استرد عمالته وهناك بعض الفنادق حالياً تبحث عن عمالة. مؤكداً أن الحكومة رفضت مطلب اصحاب الفنادق بالغاء نسبة التأمينات علي العاملين الخاصة بصاحب العمل والبالغة 24٪ للتخفيف من حدة الأزمة وقد ثبت بعد ذلك صحة رؤية الحكومة لأن ذلك كان سيؤثر علي معاشات العاملين. أوضح محيي الدين أن هناك طلباً حالياً ومستقبلياً علي العمالة الفندقية المؤهلة بسبب ارتفاع معدل إنشاء المشروعات الفندقية والسياحية من فنادق ومطاعم ضاربا المثل بمحافظة مطروح التي سيصل عدد الغرف الفندقية فيها خلال 3 سنوات إلي 45 ألف غرفة تحتاج من 50 إلي 60 ألف عامل لتشغيلها مؤكداً علي أن مصر لا تمتلك هذا الرقم حاليا ما يمثل مشكلة كبيرة سنعاني منها لأن أنظمة التعليم الحالية لا تستطيع الوفاء بهذا المطلب وهناك 62 مدرسة فندقية علي مستوي الجمهورية تحتاج إلي إدارتها بأسلوب جديد للاستفادة منها وحسب رؤيتي للتطوير لابد أن تضع وزارة التربية والتعليم منظمومة متكاملة لمدة 25 عاماً فالتعليم الفني أصبح حالة يرثي لها والحقيقة الغائبة عن أذهان الجميع أن مصر محتاجة إلي مدارس فنية أكثر من الجامعات لأنها البنية الأساسية لمختلف الصناعات مؤكداً علي أن خطط التعليم الفني في الوقت الحالي غاب عنها الصنايعية المحترفون في جميع المجالات. قال إن برامج الشراكة لتطوير التعليم لا تحقق الاستمرارية وبالتالي لن تستفيد منها المدارس لان الدعم محدد بقيمة معينة وبالتالي له مدة معينة مطالبا رجال الأعمال بتطوير المدارس الفنية مؤكداً علي قدرة القطاع السياحي علي ذلك. أشار إلي أن السياحة تطورت تطوراً كبيراً في العالم كله لتحللها من القيود وهو ما جعلها تحقق عائدات أكبر عكس مصر التي لا تزال تتخلص من بيروقراطيتها العتيقة في مختلف المجالات مشدداً علي أن القطاع السياحي قطاع مجهد لتعامله مع جميع جهات الحكومة طبقاً للمزاج الشخصي للبيروقراطية الحكومية والقطاع السياحي مثل الطير الحر لابد أن يغرد طليقاً لذا علينا أن نصل إلي مستوي فكري سياحي يليق بإمكانياتنا كدولة تساوي قارة لأنها تمتلك حضارة العالم والشعب المصري لايزال يحمل جينات الفراعنة لذا سيتحول إلي أعظم شعب إذا تم تعليمه وتأهيله وتدريبه وهناك أنماط سياحية غائبة ولم تستغل حتي الآن أحسن استغلال مثل السياحة الدينية، فمصر بذرة التاريخ الديني في العالم واستثمار مسار العائلة المقدسة وحده يجذب 30 مليون سائح إذا تم استغلاله جيداً.