يعتبر البعض شهر رمضان فرصة للراحة والاسترخاء ولكن أساتذة الجامعة يعتبرونه فرصة لتكثيف الإنتاج العلمي أو الأدبي بالإضافة إلي الجانب الروحاني الذي يتميز به الشهر الكريم. في البداية تشير الدكتورة هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلي أنها تعمل في رمضان بصورة مكثفة فتحرص علي الاجتماعات اليومية التي تبدأ من العاشرة صباحا حتي الثانية ظهرا، وقد تستمر في العمل حتي الخامسة مساء، وبعد تناول الإفطار مع أسرتها، تأخذ قسطا من الراحة لتعاود العمل في التاسعة مساء حيث تتفرغ للقراءات العلمية والأبحاث. وتضيف بأنها تحرص علي حضور حفلات الإفطار الخيري التي تنظمها كلية العلاج الطبيعي كل عام، وكما أنها لا تحضر سوي عدد قليل من الدعوات الرسمية. أما الدكتور رشاد عبداللطيف نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب فيومه في رمضان مشغول بأنشطته الخيرية التي يقوم بها مع أعضاء هيئة التدريس بالكلية، ومنها حفلة الأيتام في الجمعية العربية للتنمية البشرية وتوزيع ملابس وشنط الاحتياجات الرمضانية علي المحتاجين. ويوضح الدكتور محرز غالي أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة إنه يتفاءل بمجيء شهر رمضان لأنه يعتبر الصيام سر تفوقه حيث انجز رسالتي الماجستير والدكتوراة خلاله، ويفضل اتباع برنامج يومي ثابت، فيستيقظ في الساعة السابعة صباحا، ويبدأ القراءات الأدبية والعلمية، وبعد ذلك يقرأ الجرائد اليومية حتي الثانية بعد الظهر، ويأخذ راحة لمدة ساعة، ويبدأ في قراءة القرآن الكريم ويجتهد في تفسيره بمساعدة كتب التفسير مثل القرآن الكريم المفسر للإمامين جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي. ويشير الدكتور محرز إلي أنه يحرص علي حضور بعض اللقاءات الدينية التي تعقد في ساحة مسجد الحسين، ومن العادات التي يواظب عليها كل عام تدعيم صلة الرحم بزيارة أهله في قرية الروحية بالغربية ويقضي معهم خمسة أيام ويحرص كذلك علي تجهيز الشنط الرمضانية لفقراء المنطقة التي يسكن فيها.