بعد أن عانت لسنوات من الاهمال والخروج من دائرة الاهتمام.. شهدت المنطقة الأثرية بصان الحجر في الشرقية خلال الأسابيع الأخيرة بداية مشروع لتطويرها بهدف إلي حماية كنوزها وتوفير المقومات الجاذبة للسياحة بالمنطقة. الدكتور محمد عبدالمقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري قال إنه تم ادراج منطقة صان الحجر.. في مشروع احياء عواصم الدلتا القديمة مشيرًا إلي أنه سيتم ترميم معابد المنطقة التي تمتاز بالعمارة الدينية بجانب اقامة المسلات الموجودة ب»صان الحجر" والتي نقلت إليها من عدة مواقع آثرية ومنها منطقة "قنتير" المعروفة بعاصمة رمسيس الثاني. أضاف "عبدالمقصود" إن اعادة اقامة هذه المسلات سيساهم في وضع "صان الحجر" في مقدمة المواقع الآثرية بالعالم، خاصة مع احتواء المنطقة علي أكبر عدد من المسلات سواء الكاملة منها أو الأجزاء الخاصة بأكثر من 23 مسلة موضحًا أن خطة الترميم تعتمد أيضا علي ترميم المقابر الملكية المكتشفة في "تانيس" والتي يوجد منها "القاعات الذهيبة" بالمتحف المصري "وكنوز الذهب" التي عثر عليها في هذه المقابر والأقنعة الذهبية أشار رئيس الإدارة إلي أن الخطة تضمنت مخططًا لترميم معظم الآبار والصروح والمعابد وإعداد المزارات الآثرية داخل الموقع بالاضافة إلي تطوير مدخل المنطقة باقامة مركز للزوار ومتحف مكشوف وآخر مغلق لعرض كنوز "تانيس" وسرد تاريخ المحافظة لافتًا إلي أنه تم البدء في إنشاء مخازن مركزية للأثار لحمايتها بجانب كافتيريا ومداخل جديدة للمنطقة الآثرية بعد اضاءتها. أكد "عبدالمقصود" أنه سيتم اعداد مخطط ولتناغم ألوان المنازل المحيطة بصان الحجر مع الموقع الأثري وتحديد الارتفاعات وألوان المنازل واضاءتها ورصف الشوارع المحيطة وأضاف أن قطاع المشروعات بالمجلس الأعلي للآثار ينفذ مشروعًا ضخمًا يهدف إلي خفض المياه الجوفية بالموقع لحماية المقابر والمباني الآثرية بعمل شبكة للحفاظ علي مستوي منسوب هذه المياه بالاضافة لحفر آبار لتجميع المياه داخل المنطقة بتكلفة اجمالية تصل إلي 100 مليون جنيه من المجلس الأعلي للآثار. ولفت رئيس الإدارة إلي أنه تم اعتماد 6 ملايين جنيه من المحافظة لاقامة طريق مزدوج بطول 500 متر وميدان واستراحة لانتظار الاوتوبيسات ومكاتب إدارية وقسم لشرطة الآثار وسور بطول 2 كيلومتر كمرحلة أولي لفصل المنطقة الآثرية عن المنطقة السكنية وحمايتها من التعديات وتطوير المخيم السياحي والذي يضم أسرة لمبيت السياح ودورات مياه.