بعد أن اخفقوا في ثالث تحركاتهم السياسية، وبدا عدم الاهتمام في الاستمرار واضحاً بين أعضاء كتلة أحزاب عدم الانحياز، وأنهم لم يستجيبوا لدعوة الحزب الجمهوري للانعقاد الأسبوع الماضي، اضطر الحزب - أي الجمهوري - إلي عقد ما وصفه باجتماع طارئ لأعضاء الكتلة، لكن عبر التليفون! المشاورات التليفونية شملت كلاً من د. حسام عبد الرحمن رئيس الكتلة، وأحمد الجبيلي رئيس حزب الشعب ونائبه خالد فؤاد وعادل القلا المتنازع علي حزب مصر العربي الاشتراكي وحسن ترك المتنازع علي الحزب الاتحادي! وذلك لايجاد ما اسموه شكلاً أكثر تحديداً للكتلة، بعد أن أثير حولها الجدل في الفترة الماضية ولم تتضح ماهي رؤية هذه الكتلة وما هو الهدف منها، وما هو عدم الانحياز بالنسبة لهم؟! لذلك توصلوا إلي أن هذا التحديد في الهوية سيأتي من خلال الاسم مقترحين تغيير اسمهم إلي كتلة الأحزاب السياسية المصرية وهو الأسم الذي اقترحه عبد الله أحمد رئيس تحرير جريدة الجمهوري الحر والمستشار الإعلامي للحزب! علاء عبد العظيم المنسق العام للكتلة وأمين عام الحزب الجمهوري قال: ليس بالضرورة أن يتشابه الوضع الآن مع حال اتحاد أحزاب المعارضة لأنه في حالة الاتحاد واجهتنا مشكلة رجب هلال حميدة واتخاذه خط المعارضة من أجل المعارضة ومحاولة تعميم هذا الشعار علي جميع الأحزاب الأخري، بمعني أننا أحزاب معارضة للحكومة.. وبالتالي نعارضها علي طول الخط وبأي شكل من الأشكال! وهو مالم يكن منطقياً بالنسبة لنا.. لأننا حتي لو كنا معارضة فهذا لا يمنع أن نشيد بالوضع الجيد عندما نراه ونلفت نظر الحكومة لبعض المساوئ دون أن نعارض علي طول الخط! ولكن في حالة أحزاب عدم الانحياز لن نميل إلي اليمين المطلق أو اليسار المطلق ولكن أن نحاول الوصول لأقرب صياغة مشتركة حول قضية معينة.. علي سبيل المثال قضية صكوك الملكية الشعبية.. ليس بالضرورة أن تتوحد آراؤنا علي موقف تجاه هذه القضية، ولكن فقط أن نتناقش ونصل إلي أقرب صياغة مشتركة تمثل رأي الأغلبية، لافتاً إلي أن جملة عدم الانحياز أثارت الجدل لعدم تمكن الناس من فهمها.. فشعروا أن وضع الكتلة عائم! وأوضح عبد العظيم أن الكتلة لم تستبعد حزب الأحرار ولكن ما حدث هو أن طارق درويش لم يعد رئيساً لحزب الأحرار بعد أن آل الأمر في النهاية لحلمي سالم، ولذلك وحلا للأزمة قررنا أن أعضاء الكتلة سيتم التعامل معهم بصفاتهم الشخصية وليس صفاتهم الحزبية، وكذلك الأمر مع جميع أعضاء الكتلة الآخرين.. فالشئون الداخلية لكل حزب لا تعنينا، ولكن ما يعنينا هو أفرادها!