شن الدكتو مغاوري دياب رئيس نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة المنوفية هجوماً عنيفا علي التعليم العالي واصفاً إياه بأنه منظومة تتقدم خطوة ولكنها تتراجع عشرات الخطوات للخلف ووصف دياب قرار إلغاء شرط مرور الخمس سنوات للالتحاق بالتعليم المفتوح بأنه يقضي علي كل مفاهيم الجودة والاعتماد التي تروج لها الدولة وأكد أن الهدف من فتح الباب للتعليم المفتوح علي مصراعيه هو تحقيق مواءمة اجتماعية بعيداً عن كل ما يردده المسئولون عن جودة التعليم. جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية لهيئة مكتب نوادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية. ومن جانبه قال الدكتور سيد البحرواي الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة إن مشروع الجودة أصبح أداة للقضاء علي ما تبقي من مجانية التعليم بالقضاء علي إمكانية تعليم الطبقات الدنيا والوسطي، وهو الأمر الذي يشكل خطورة علي الأمن الاجتماعي. وانتقد الدكتور عبد الجليل مصطفي الأستاذ بجامعة القاهرة خصخصة التعليم العالي واتجاه رجال الأعمال من الاستثمار في مجالات الأسمنت والسيراميك إلي إنشاء الجامعات الخاصة، بل ودخولهم في مجالس الأمناء لإدارة الجامعات الحكومية، واصفا إتاحة التعليم المفتوح لجميع خريجي الثانوية العامة بأنه اعتراف صريح بخصصة التعليم العالي. وهاجم الدكتور سعيد إسماعيل أستاذ التربية بجامعة عين شمس دخول الدولة كمنافس في سوق التعليم قائلا: "من المفترض أن يؤدي دخول الدولة في سوق المنافسة علي تحسين جودة التعليم لكن ما يحدث أن الدولة تقدم المنتج التعليمي نفسه بنفس الكوادر للتعليم الخاص إلي حساب التعليم الحكومي". مضيفا أن الدولة إذا أرادت إيجاد تعليم خاص حقيقي فلتوفر له الأماكن والكوادر الخاصة به حتي لا يشعر الطلاب والأساتذة بالحقد الطبقي.