تلقى قوات الشرطة فى باريس، القبض على عشرات الأرانب منذ أواخر يناير الماضى، فى منطقة مجمع «ليزانفاليد» التاريخى، ونقلها إلى مزرعة «برو» الخاصة فى منطقة «سين إى مارن» خارج باريس، لانهامها بإحداث فوضى وإتلاف للحدائق، وهى خطوة أثارت غضب نشطاء حقوق الحيوان. ووفقًا لموقع «فرانس برس»، قالت سلطات المحافظة فى باريس :»إن الجهود الجارية لنقل الحيوانات المنفوشة المتهمة باتلافها الحدائق والمصارف حول الصرح العملاق الذى يضم قبر نابليون لزيادة أعدادها والاكتظاظ السكانى فى الموقع ما يؤدى إلى تدهور الظروف المعيشية والمخاطر الصحية». قالت شرطة باريس إنه: «تم تنفيذ عمليتين منذ 25 يناير ومن المقرر إجراء 6 عمليات أخرى فى الأسابيع المقبلة». أوضحت المحافظة:»أنه تم القبض على 24 أرنبًا سليمًا فى كل مرة وإطلاق سراحهم بعد التطعيم» فى منطقة سين إى مارن». ونددت جماعات حقوق الحيوان بالعملية، وقالت مجموعة Paris Animaux Zoopolis إن الأرانب تتعرض «لضغوط شديدة» أو يمكن قتلها «تحت ستار إعادة التوطين». قالت المجموعة: «سوف يموت عدد من الأرانب أثناء أسرها وربما أثناء نقلها»، متهمة السلطات بأنها «غامضة» بشأن أساليبها. أشارت مجموعة حقوق الحيوان أيضًا إلى أن «برو «كانت موطنًا للمقر الرئيسى لاتحاد الصيد فى «سين إى مارن». ويعيش حوالى 300 أرنب برى حول منطقة «ليزانفاليد»، وفقًا لتقديرات الشرطة. واعتاد السائحون والباريسيون منذ فترة طويلة على رؤية الأرانب البرية وهى تمرح حول مروج مجمع ليزانفاليد التذكارى التاريخى، أحد المعالم العظيمة فى العاصمة الفرنسية. وفى عام 2021، صنفت السلطات الأرانب التى تعيش فى باريس على أنها مصدر إزعاج، لكن تم إلغاء الأمر بعد احتجاجات من مجموعات الحيوانات التى كانت تمارس الضغط من أجل التعايش السلمى مع الحيوانات.