الكان « مقبرة» مجالس اتحاد الكرة

يعيش الكرة المصرية أجواء حزينة منذ خروج المنتخب مبكرًا من كأس الأمم الإفريقية، التى تقام حالياً فى كوت ديفوار، بالخسارة أمام الكونغو الديمقراطية بنتيجة (7-8) بركلات الترجيح فى ثمن النهائى ووداع البطولة دون تحقيق أى انتصار وهناك مطالبات عديدة بإقالة مجلس الاتحاد برئاسة جمال علام للإخفاق الإفريقى اسوة بما حدث فى بطولة 2019 التى أخفق فيها المنتخب وقدم بعدما مجلس اتحاد الكرة الاستقالة الجماعية.
وذهب العديد من المحللين لتوضيح أسباب هذا الخروج المبكر، واتجهت سهام الانتقادات نحو البرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى الحالى للفراعنة سواء على مستوى الاختيارات أو طريقة اللعب.
لكن يبقى خروج الفراعنة محملاً ببعض أزمات متكررة للاتحاد اللعبة التى كشفت عنها البطولة القارية، والتى وضعت مجلس الاتحاد المصرى فى مهب الريح قبل أشهر قليلة من نهاية مدته القانونية عقب أولمبياد باريس فى يوليو المقبل.
أبرز الأزمات التى تصدرت المشهد فى خروج منتخب مصر من البطولة القارية:
أزمة صلاح
لا شك أن الأزمة الأشرس التى دفع ثمنها منتخب مصر تتمثل فى خروج محمد صلاح من معسكر الفراعنة وسفره للعلاج فى إنجلترا.
الأزمة بدأت بعد إصابة محمد صلاح ومغادرته لقاء غانا فى الجولة الثانية لدور المجموعات متأثرًا بآلام فى العضلة الخلفية.
وأعلن الاتحاد المصرى فى بيان رسمى أن صلاح خضع لأشعة وسيغيب عن لقائى الرأس الأخضر فى ختام دور المجموعات بجانب لقاء دور الستة عشر.
لكن المفاجأة أن الألمانى يورجن كلوب مدرب ليفربول أعلن عودة صلاح إلى إنجلترا للعلاج من إصابته مع عودته مرة أخرى لأمم أفريقيا حال وصول منتخب مصر للنهائى.
وخرج الاتحاد المصرى بعد ذلك معلنًا رحيل صلاح لإنجلترا للعلاج، ما أثار موجة غضب عارمة فى وجه مسؤولى الاتحاد المصرى واتهامات لصلاح بالهروب من المنتخب.
وقال حسام حسن هداف منتخب مصر التاريخى، فى تصريحات تليفزيونية إنه لو كان مدربًا لمنتخب مصر لرفض عودة صلاح مرة أخرى إذا أراد العلاج فى إنجلترا وترك معسكر الفراعنة.
ولم يتحدث أى مسؤول بالاتحاد المصرى عن واقعة خروج صلاح للعلاج فى إنجلترا أو توضيح الأمر للرأى العام أو كشف أسباب التشخيص الخاطئ للإصابة.
مفاوضات أبوجبل
النقطة الثانية التى أثارت جدلاً واسعًا هى تفاوض الحارس محمد أبوجبل للرحيل صوب الأهلى بجانب تلقيه عروضًا من الدورى السعودى قبل ساعات من مباراة الكونغو.
ولعب أبوجبل أساسيًا أمام الكونغو بعد إصابة محمد الشناوى فى نهاية مباراة الرأس الأخضر، لكنه فشل فى التصدى لأى ركلة ترجيح من ال9 ركلات، بجانب أنه أضاع ركلة أدت لخروج الفراعنة من البطولة بعدما كان بطلا قوميا فى بطولة اللامم الماضية بالكاميرون وتسبب فى تاهل المنتخب للمباراة النهائية بفضل تصديه لأكثر من ركلة جزاء فى الدور الربع النهائى والنصف النهائى.