قال الدكتور محمد سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمرى الغاز، رئيس لجنة الطاقة المتجددة والغاز المسال باتحاد الصناعات،أن «الرئيس عبدالفتاح السيسى أدرك جيداً أهمية الغاز وعمل على استغلاله بطريقة ممتازة من اجل الاكتفاء الذاتى والفائض يتم تصديره. أضاف رئيس جمعية مستثمرى الغاز أن إغلاق شفرون الأمريكية لحقل ليفياثان الاسرائيلى لن يؤثر على مصر محليا وذلك لاننا حققنا الاكتفاء الذاتى من الغاز منذ 2019 ولكن يمكن أن يعطل بعض عمليات التصدير التى تقوم بها مصر حيث إنه وبحسب الاتفاقية الموقعة مع الجانب الإسرائيلى فإن إسرائيل تقوم بتصدير الغاز إلى مصر لتسييله فى مصانع ادكو ودمياط ثم إعادة تصديره مرة أخرى إلى أوروبا. كنا نستورد 1.5 مليار قدم مكعب يومياً (ندفع فيها سنوياً 2.5 مليار دولار) لتغطية الفجوة بين إنتاجنا المحلى واحتياجاتنا، والآن نستطيع تغطية هذه الفجوة دون حاجة للاستيراد وتوفير ال2.5 مليار دولار، وأصبح لدينا فائض للتصدير يتزايد مع الوقت، فإنتاجنا حتى منتصف سبتمبر الماضى بلغ 6.7 مليار قدم مكعب يومياً، واحتياجاتنا نحو 6.5، أى إننا حققنا فائضاً ب200 مليون قدم مكعب، وهذا الرقم آخذ فى الزيادة، ما يعنى أنك غطيت العجز خلال عامين، وبدأت تدخل فى مرحلة الفائض الذى قد يصل إلى 4 مليارات قدم مكعب إضافى يومياً خلال العامين المقبلين. أوضح ان 65% من إنتاج الغاز يذهب لمحطات الكهرباء، و25% للصناعة، و5% للاستخدام المنزلى، و5% يتم تصديرها. كشف الدكتور محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمرى الغاز المسال عن السبب الرئيس وراء الإنقطاع المؤقت فى شبكات التيار الكهربائى خلال المرحلة الماضية وهو زيادة الحد الأقصى ذروة الإستهلاك الكهربائى من 33 جيجا وات إلى 35.5 جيجا / وات نتيجة درجات الحرارة الشديد والغير متوقعة. وأوضح سعد الدين فى تصريحات خاصة لروزاليوسف بأن وزارة البترول لم تلجأ إلى عملية تخفيف ضخ الغاز إلى الشبكات ولم يحدث أى نقص فى كمية الغاز المُخصصة للكهرباء والتى تكفى الإحتياج بالكامل ولكن زيادة الاستهلاك المٌفاجئ أجبر وزارة الكهرباء إلى تخفيف الأحمال وتوزيعها لحين تعويض هذه الزيادة بكميات وقود إضافية سواء من الوقود الإحفورى أو الغاز الطبيعى. ولخّص الدكتور محمد سعد الدين أزمة انقطاع الكهرباء فى نقطتين أساسيتين الأولى وهو زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية فى وقت الذروة بمعدل 2.5 جيجا/ وات، والثانية فى نفس الوقت انخفض انتاج مصر من الغاز الطبيعى فى الأبار من 7.1 مليار قدم غاز يوميا إلى 6.5 مليار قدم غاز يوميا، وهذا أمر طبيعى يحدث فى كل أبار فى العالم فى هذه الأيام، فحدثت الأزمة عند تزامن هاتين الأزمتين فى وقت واحد مما لجأت وزارة الكهرباء إلى خيار تخفيف وتوزيع الأحمال كإجراء مؤقت. من ناحية أخرى أكد رئيس جمعية مستثمرى الغاز المسال بأن مصر لديها إنتاج كبير من الغاز الطبيعى يكفى الإستهلاك المحلى بالكامل بالإضافة إلى وجود فائض كبير للتصدير للخارج مشيرا بأن كميات إنتاج الغاز مُقسمة سلفاً بين احتياجات محطات إنتاج الكهرباء والصناعة والتصدير. واشار سعد الدين أن إنشاء «منتدى غاز شرق المتوسط» يكون مقره القاهرة، أعطى مصر القوة والمكانة فى الشرق الأوسط ويعكس ثقة دول الجوار واوروبا فى مصر. مؤكدا أن هناك تكنولوجيا الإسالة ولم تكن متاحة، وبدأت تظهر منذ نحو 30 عاماً فقط، ما أحدث طفرة هائلة فى الاهتمام بالغاز، والأهم من الإسالة الآن تكنولوجيا جديدة ظهرت مؤخراً تمكننا من نقل الغاز الطبيعى بدون أنابيب أو إسالة، وتعتمد هذه على نقله مضغوطاً فى شاحنة، تماماً مثل أنبوبة البوتاجاز، وتتوجه هذه الشاحنة لأى محطة غاز لتغذى السيارات مباشرة. مشيرا أن مصر تتوسع بشكل كبير فى مشروعات الهيدروجسن الاخضر لتعدد مصادر الطاقة. 2946