ساهمت المشروعات الزراعية الجديدة ومبادرات مشروعات تدوير المخلفات الزراعية والاستفادة منها فى تقليل فجوة أزمة الأعلاف، والتى عادة ما تلقى بظلالها على أسعار سلة البروتين الغذائى بسبب تكلفة الأعلاف، مشروعات مختلفة بعضها تابع لوزارة الزراعة للعمل مرة أخرى أو من خلال بعض المشروعات للاستفادة من مخلفات بعض المحاصيل الزراعية لتوفير الأعلاف مثل مشروع السيلاج الأخضر، والكمبوست. وتواصل قيادات وزارة البيئة جولاتها الميدانية، فى قرى ومحافظات مصر المعروفة بزراعتها للأرز، محاصرتها لحرق المخلفات الزراعية من قش الأرز، والتى كانت سببا رئيسيا لتلوث الهواء سابقا، استكمالا لنجاح وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة فى تحويل قش الأرز لمنتج اقتصادى يستفيد منه الفلاح بدلا من حرقه سواء باستخدامها كأسمدة عضوية أو كأعلاف غير تقليدية للماشية.
الإسكندرية 15 مصنعًا لإنتاج 17 مليون طن أعلاف للمواشى
صناعة الأعلاف من المخلفات الزراعية هو من أكثر المشروعات الناجحة التى تحث على الحفاظ على البيئة وتسعى دائما لتحسينها، يلجأ العديد من المستثمرين إلى إنشاء مصانع تدوير المخلفات الزراعية والمتبقيات النباتية لأنها من أنجح المشروعات التى يمكن الاعتماد عليها والتى تعود بالكثير من الفوائد على البلد، لما لها من علاقة بحل مشاكل البيئة والمساهمة فى تطوير صناعة الأعلاف فى ظل الأزمة الراهنة. وتستغل تلك المصانع المخلفات الزراعية التى يتم حرقها فى بعض الأماكن لعمل الأعلاف للمواشى أو تصنيع الكثير من الأشياء الأخرى المفيدة، وتشجع الحكومة تلك المشروعات لما كان من أضرار لهذه المخلفات والتى تسبب المشاكل البيئية الكبيرة، وذلك نتيجة لعدم الوعى بقيمة تلك المواد ولإتباع عدد من الطرق غير الصحيحة فى التخلص منها، وتسعى الكثير من الدول لإيجاد طرقا لتقليص تلك المشاكل وتجنب الأضرار الناتجة عنها. تدخل المخلفات الزراعية فى صناعة الأعلاف وهى من أهم الصناعات لإعادة تدوير تلك المخلفات فالاستفادة منها كبيرة للغاية على جميع المستويات، ومن خلالها يمكنك انتاج غذاء الأبقار والجاموس وأيضا الأغنام والماعز، وذلك من خلال استخدام المتبقيات الزراعية بنسب متفاوتة مثل استخدام حطب القطن بنسبة تصل إلى 40%، ونسبة مماثلة من قوالح الذرة و10% من مخلفات البرتقال والمانجو وقشر البازلاء وقشر الخرشوف وعرش الطماطم أو الفول السودانى، بالإضافة إلى 10% من المولاس والحجر الجيرى والأملاح المعدنية..ويتم تحويل المخلفات الزراعية إلى علف حيوانى فى عدة خطوات وبوجود العديد من الآلات اللتى تقوم بعملية تحويل المخلفات إلى علف صالح للاستهلاك الحيوانى، وتستخدم قشور البرتقال والمانجو ومخلفات مصانع الخضروات والفواكه المجمدة والمجففة كبدائل لصناعة الأعلاف حاليا. وفى الإسكندرية يوجد حوالى 15 مصنعاً لصناعة الأعلاف من المخلفات الزراعية ويدخل أغلبها فى صناعة أعلاف المواشى بكافة أنواعها، ومنها مخلفات تفل الزيتون وتفل البنجر من مصانع السكر والمولاس ومجارش حطب الذرة وكسب فول الصويا وحت الفول وغيرها من المخلفات الزراعية. وتتناول وزارة الزراعة عددا من الإجراءات المتعلقة بتوفير الأعلاف، تفاديا لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، التى أثرت على مدخلات صناعة الأعلاف، وارتفاع أسعارها، حيث إن الأعلاف تمثل حوالى 75% من جملة تكاليف الإنتاج لصناعة الدواجن، وكذا تربية المواشى، حيث إن مصر تستورد سنوياً كميات من فول الصويا والذرة الصفراء بخلاف الإنتاج المحلى تقدر بحوالى 4 ملايين طن من بذرة فول الصويا، و13 مليون طن من الذرة الصفراء. وتتمثل جهود وزارة الزراعة فى إطار العمل على زيادة حجم الإنتاج المحلى من فول الصويا، والذرة الصفراء، والتى تمثلت فى تشجيع الزراعات التعاقدية للذرة الصفراء، حيث تمت الإشارة إلى أنه تم تسليم كافة الكميات المنتجة من المزارعين بأسعار تتراوح من 8000 إلى 9000 جنيه للطن، وهو ما يمثل سعرا مشجعا للمزارعين، وجار حالياً التجهيز للتعاقد على الموسم الجديد لزراعة مساحات كبيرة من الذرة الصفراء.
بورسعيد توفير آلاف فرص العمل بمصانع الأعلاف
بورسعيد - أيمن عبدالهادى
جولات تفقدية متكررة خلال الأشهر الماضية زار خلالها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، الموقع الذى يجرى فيه انشاء مصنع انتاج الأعلاف بالمنطقة الصناعية جنوب محافظ بورسعيد، وذلك حرصا على الانتهاء من الأعمال الانشائية وظهور المصنع للنور، ومن ثم بدأ الإنتاج. أكد اللواء عادل الغضبان فى تصريحات أن موقف الأعمال الإنشائية الجارية بمصنع إنتاج الأعلاف النباتية والحيوانية بجنوب بورسعيد قارب عن الإنتهاء ووصل لأكثر من 90 بالمائة من أعمال إنشاء، وأكد أن المصنع يأتى فى اطار خطة التوسع فى المشروعات الصناعية ببورسعيد. وأوضح المحافظ أن هناك عملا جادا على توفير كل الدعم للارتقاء بالعملية الصناعية جنوب بورسعيد وتحقيق معدلات كبيرة من الإنتاج تدعم السوق المحلى. وأكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أن المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد تشهد خلال الأشهر القليلة القادمة واحدة من الصناعات الجديدة التى تدخل لأول مرة، وهى صناعة الأعلاف والتى توفر معدلات عالية من إنتاج الثروة الحيوانية، تساهم فى دعم المشروعات التنموية. وصرح عمر عثمان نائب محافظ بورسعيد ل«روزاليوسف»، بأنه لا شك إن صناعة الأعلاف من القطاعات الحيوية بالعديد من الدول، ونجح الكثير منها فى إحياء الصناعة والنهوض بقطاعات التربية المختلفة، مما جعل هذه الدول تتصدر قائمة البلاد المنتجة والمصدرة للثروة الحيوانية والأسماك والدواجن ومشتقاتهم، بل وساهمت هذه الصناعة فى دعم اقتصاديات هذه الدولة، وتخفيف الآثار الاقتصادية العنيفة التى يشهدها العالم خلال هذه الفترة، وخلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى دورها فى توفير الآلاف من فرص العمل للمواطنين، وإدخال العملة الصعبة للبلاد.
كشف الدكتور عمر صفوت وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، عن عودة الحياة لمصنع أعلاف شوشة لإنتاج الأعلاف وهو المصنع التابع لقطاع الإنتاج بوزارة الزراعة، بعد توقفه 3 سنوات، حيث تم تطوير المصنع بأحدث المعدات والماكينات الألمانية، حيث يعمل المصنع بطاقة انتاجية 6 أطنان فى الساعة ويعتمد أيضا على المخلفات الزراعية من أراضى المشروعات الزراعية ويعمل آليا فى جميع أنواع الأعلاف، الأمر الذى يسهم فى توفير الأعلاف. وأوضح المهندس محمد محمود مدير المصنع، أن المصنع يعتمد على بعض الخامات اللازمة للتشغيل مثل الفيناس المركز وتفله البنجر من مصنع السكر بمركز أبوقرقاص، وخامة الردة الخشنة من شركة مطاحن مصر الوسطى، كما أنه يرد للمصنع بعض الخامات من مزارع قطاع الإنتاج مثل الذرة الشامية الصفراء والأملاح المعدنية. كما نجحت المنيا فى مواجهة مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف من خلال تجربة السيلاج وهو العلف الأخضر المكمور، والذى لاقى إقبالا كبيرا من المزارعين وأصحاب المواشى نظرا لقيمته الغذائية العالية وتوفير لجزء كبير من احتياجات الماشية من الأعلاف، حيث يصنع هذا النوع من العلف من أعواد الذرة الخضراء من صنف 1005 وهى أعلاف طبيعية تحتوى على نسبة عالية من البروتين يتم تغذية الماشية بها. إظهار الرسالة الأصلية مشروعات مختلفة حاولت الاستفادة من المخلفات الزراعية وتدويرها للاستفادة منها فى خدمة الإنتاج الزراعى مرة أخرى ومن أهم الأفكار الجديدة، والتى فازت ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، هى فكرة إعادة تدوير المخلفات الزراعية من خلال مشروع الكمبوست وهو مشروع يتم تنفيذه داخل الحقول من صغار المزارعين للاستفادة منه فى توفير سماد عضوى آمن ويقضى على تلوث البيئة، حيث فاز المشروع، فى السنة الأولى من مشروعات المبادرة تخت مسمى مشروع لصناعة سماد عالى الجودة من إعادة تدوير المخلفات الزراعية. وتعتمد فكرة المشروع على تحويل مشكلة المخلفات الزراعية إلى مصدر لزيادة متوسط الدخل وخاصة لدى صغار المزارعين الذين يمتلكون 2 فدان فأقل من خلال تحويل تلك المخلفات مع بعض المعالجات البسيطة، واستخدام بعض المعدات اللازمة إلى سماد عضوى (كمبوست) يساعد على زيادة كمية المحصول وتوفير المبالغ المستخدمة فى شراء السماد الكيماوى وكذلك التسويق لبيع الكميات الفائضة عن احتياج صغار المزارعين من الكمبوست، مما يترتب عليه زيادة فى متوسط الدخل، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لبعض الشباب من القرى المستهدفة بمحافظة المنيا (البرجاية – صفط اللبن – زهرة) فى عملية تحويل المخلفات الزراعية إلى كمبوست وكذلك التسويق له. وهى وسيلة للاستفادة العضوية من المخلفات الزراعية بكل أنواعها التى لا يستفيد منها أى من المزارعين أو الدولة، وتؤثر هذه المخلفات على المجارى المائية وعلى تلوث الهواء، والاستفادة من هذه المخلفات تقلل من تكلفة الزراعة للاستفادة من السماد الخارج وأيضا تقليل المدخلات الكيماوية فى الزراعة.
الغربية استخدام «قش الرز» فى صناعة الخشب وعلف للحيوانات
الغربية - محمد جبر لتدوير قش الأرز فوائد عديدة أهمها الحفاظ على البيئة وصحة المواطنين من ظاهرة الحرق بجائب الفوائد الاقتصادية الناتجة عن عمليات التدوير، وأكد الدكتور خالد أبوشادى وكيل وزارة الزراعة بالغربية، أن خطة مديرية الزراعة لتدوير المخلفات الزراعية جاء على رأسها تدوير قش الأرز لموسم 2023، إذ تعد الغربية واحدة من المحافظات الرائدة فى استخدام قش الأرز وتدويره بطرق اقتصادية بفضل التعاون المستمر مع كافة أجهزة المحافظة وخاصة الإرشاد الزراعى لتغيير سلوكيات المزارعين. وأضاف وكيل الوزارة، مما يعود على الجميع بالخير والصحة والمنفعة، لافتا أن مركز قطور يعد من المراكز الرائدة فى استخدام القش لتغذية الماشية وفرش الحظائر، وكذلك يدخل فى صناعات عديدة منها عمل كومات الأعلاف غير التقليدية وكومات السماد العضوي، فرم القش لاستخدامه كعلف للحيوان، وكذلك فى صناعة الأخشاب (الخشب الحبيبي) سهل النقل، والقش السائل المغذى ليصبح مصدر للطاقة والبروتين للحيوانات والذى يمثل بدوره بديلا اقتصاديا موفرا للمزارع ويزيد من إنتاج اللحوم والألبان. كان وليد رشاد رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بوزارة البيئة، قد أجرى جولة تفقدية لمنظومة السحابة السوداء لهذا العام بمحافظة الغربية، يرافقه المهندس محمد قطب رئيس الإدارة المركزية لجهاز شئون البيئة لوسط الدلتا بطنطا، وذلك فى إطار جهود وزارة البيئة لموسم السحابة السوداء 2023 وبناءاً على تكليفات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بالمتابعة الميدانية المستمرة لمحاور منظومة قش الأرز وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، ومنها الحد من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية والبلدية، والحد من الإنبعاثات الناتجة عن الصناعات الصغرى كالفواخير ومكامير الفحم ومصانع الطوب، إلى جانب عوادم السيارات. وتابع «رشاد» سير العمل اليومى لمحاور المنظومة، والوقوف على مدى التزام المزارعين بعدم حرق المخلفات الزراعية وضرورة الاستفادة منها سواء باستخدامها كأسمدة عضوية أو كأعلاف غير تقليدية للماشية، وتبين قيام الأهالى بجمع وتشوين وفرم قش الأرز، كما تم المرور على موقع لتجميع قش الأرز بقرية الهياتم وتبين وجود كمية 300 طن، وأيضاً المرور على موقع آخر بقرية الجابرية وتبين وجود به كمية 500 طن قش أرز سيتم استخدامها كعلف للماشية.
الدقهلية تصدير «القش» يدعم الاقتصاد ويقضى على «السحابة السوداء»
تعد الدقهلية من المحافظات الزراعية، والأولى فى زراعة الأرز على مستوى الجمهورية، وظهرت السحابة السوداء خلال عام 1999 تكاد تغطى محافظات مصر مما تسببت فى مشاكل بيئية وصحية خطيرة أثرت على الإنسان والحيوان وظهور انبعاثات خطيرة، مما دفع الدولة إلى إتخاذ خطوات جادة للتعامل مع الظاهرة واستهداف المخلفات الزراعية التى يتم التخلص منها بالحرق وعدم الاستفادة منها بأى شكل من الأشكال وتوصلت الدولة الى إمكانية تحويل المخلفات الزراعية إلى قيمة اقتصادية كبيرة، وتحويله إلى علف حيوانى وسماد وفى مزراع المشروم وفى صناعات الورق والأخشاب. أكد الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، أن المحافظة نجحت بنسبة 100% فى إستغلال قش الأرز وتحويله إلى علف حيوانى والاستفادة منة بصور مختلفة بداية من المزارع، وكذلك استخدامه فى صناعات أخرى كصناعة الزجاج وتصديره إلى دول الخليج مثل الكويت والسعودية وبعض الدول الأوروبية فقد تم تحويل قش الأرز من مخلفات زراعية تتسبب فى ظهور انبعاثات خطيرة تؤثر على صحة الإنسان والبيئة إلى قيمة اقتصادية تحقق ارباح مالية كبيرة للفلاح بشكل أساسى فى حال بيعه أو وتحويله إلى علف للحيوان أو كومة سمادية أو تصديره. مشيرا إلى أنه تم تنفيذ برامج التوعية للمزارعين لبيان كيفية استغلال قش الأرز وتحويله إلى علف حيوانى والتدريب على طرق استخدامه، وقامت المحافظة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وتم توفير المكابس والأدوات والآلات التى تيسر عليه استغلالة قش الأرز، كما تم تدبير مراكز تجميع القش بمراكز زراعة الأرز على مستوى المحافظة لتسهيل عملية الكبس للمزارعين من يريد بيعه لشركات متخصصة فى كبس القش وتصديره خارج مصر إلى الدول العربية أو إعادة تصنيعه إلى صناعات مختلفة، وأهمها العلف الحيوانى الذى ارتفع عدة أضعاف نتيجة الآثار السلبية التى يتعرض لها الإقتصاد العالمى لعوامل كثيرة من أهمها جائحة الكورونا والحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة الأخيرة، كل تلك العوامل ساعدت القضاء على السحابة السوداء خاصة أن نسبة الانبعاثات الضارة من حرق قش الأرز تمثل 42 % وهى نسبة كبيرة للغاية بالمقارنة مع نسبة الانبعاثات الناجمة عن حرق القمامة التى تمثل 12% فقط. وأشاد بمشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة باستخدام مخلفات طبيعية لإنتاج طاقة متجددة فى قرى مصر الممول من وزارة البيئة. 1 2 3