«إن جوهر حرب أكتوبر المجيدة هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار والمرارة والألم إلى الكبرياء والعزة والفخر، ويقينى الراسخ بأن تغيير الواقع لم يكن، ولن يكون بالكلمات والشعارات والأمانى وإنما بالرؤية المتكاملة بعيدة المدى والتخطيط العلمى، وتوفير آليات وعوامل النجاح ثم العمل الدؤوب بعزيمة وإرادة صلبة من أجل تحويل الرؤية والأمل إلى واقع جديد يسود ويطغى على عثرات الماضي، ولعلكم تتفقون معى أن تلك هى ذات المعانى والقيم التى نعيشها اليوم فى معركة البناء والتنمية التى نخوضها منذ سنوات بهدف تغيير واقعنا بشكل حقيقى ومستدام والعبور إلى الجمهورية الجديدة»، تلك الكلمات كانت جزءًا من كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الاحتفال بنصر أكتوبر العام الماضى، حيث كشف فيها عن أن مصر دائمًا تخوض المعارك ليس فقط فى الدفاع عن أرضها وشعبها من محتل أو إرهابى يسعى لسرقة جزء من الوطن أو محو الهوية الوطنية للشعب، بل تخوض معركة أكبر من ذلك وهى معركة تنمية كل شبر فى أرض مصر وتوفير «حياة كريمة» لكل إنسان. معركة التعمير والبناء، تظل أصعب كثيرًا من المعارك التى تستخدم فيها الأسلحة والدبابات، فالمعارك الحربية نعرف فيها عدونا ونواجهه وجهاً لوجه، أما معركة التنمية فصعوبتها تكمن فى أننا نواجه عدوًا خفيًا يعمل على إجهاض الدولة المصرية للعبور للمستقبل، لكن الشعب المصرى يثق تمام الثقة فى قيادته السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقواته المسلحة التى تحارب فى كل الجهات فهى تواجه الإرهاب وتحمل السلاح، وتحارب الفقر بمساهمتها فى الكثير من المشروعات القومية العملاقة التى أسهمت فى تجاوز العديد من الأزمات. وكما كتب الأجداد التاريخ خلال حرب أكتوبر، يُشيد الأحفاد تاريخًا جديدًا يحفظون فيه على ما تحقق فى « أكتوبر 73»، حيث يجعلون الأرض التى رُويت بدماء الشهداء تُنبت الخير لكل المصريين، « روزاليوسف» ترصد بالأرقام كيف صنع المصريون النصر فى ملحمة العبور..