افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أمس الأحد، أول معمل متكامل للتحاليل الباثولوجية والجينية فى مصر، بالمركز المصرى للتحكم والسيطرة على الأمراض، «CDC» بالتعاون مع شركة عالمية رائدة فى مجال المستحضرات الدوائية والاختبارات التشخيصية، وأخرى متخصصة فى الاختبارات التشخيصية، وثالثة عالمية فى مجال اختبارات التتابع الجينى. جاء ذلك خلال فعاليات تدشين مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية «الرئة – عنق الرحم – القولون – البروستاتا»، بحضور اللواء طبيب بهاء زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد مصطفى، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، وعدد من قيادات ورؤساء القطاعات بوزارة الصحة والسكان. وفى كلمته، قال وزير الصحة: إن التحاليل الجينية والباثولوجيا المتكاملة «CGP» كانت متاحة فقط فى القطاع الخاص من خلال إرسال العينات للخارج، موضحًا أن المرحلة الثانية من المشروع تتضمن الحصول على الاعتماد الدولى CAP للمعمل، وهى الشهادة الدولية التى تضمن جودة الإجراءات المعملية. وأوضح أن القدرة التشغيلية للمعمل ستتمكن من إجراء نحو 1800 تحليل جينى CGP سنويًا، وفحص 400 ألف عينة باثولوجى للسرطان - قابلة للزيادة - التى تساعد الأطباء فى التحديد الدقيق للعلاج المناسب، لكل حالة على حدة، ما ينعكس على رفع معدلات الشفاء. ولفت إلى أن تشغيل مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، بدأ فى 11 يونيو الماضى ب 9 محافظات كمرحلة أولى وهى: «الإسكندرية – القليوبية – البحيرة – دمياط - جنوبسيناء- مرسى مطروح – الفيوم – أسيوط – بورسعيد»، ومن المقرر بدء المرحلة الثانية التى تضم 11 محافظة بنهاية العام الجارى، فيما تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة بحلول الربع الأول من عام 2024. وأعلن وزير الصحة أن المبادرة قدمت خدماتها حتى الآن لمليون و900 ألف مستفيد، قاموا بملء الاستبيان المبدئى، الذى يحدد الأورام المستهدفة بالكشف المبكر، مشيرًا إلى أنه تم تحويل 17.507 مواطن لإجراء أشعة مقطعية للكشف المبكر عن سرطان الرئة، بينما تم تحويل 89.787 آخرين لإجراء اختبار الكشف المبكر عن سرطان القولون، كما تم تحويل 62.576 لإجراء اختبار دلالات أورام البروستاتا، وتحويل 5048 سيدة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. وأكد أن مصر تشهد تحولًا إيجابيًا فى مستوى التطور التشخيصى للأورام السرطانية، والمتماشى مع الاتجاه العالمى للطب الشخصي، مشيرًا إلى أن المبادرة تساعد على الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية فى مراحل مبكرة لفئة مستهدفة تصل إلى 30 مليون مواطن، من جميع المراحل العمرية، وذلك لتعزيز الخطة الوطنية لمكافحة الأورام. من جانبه، قال اللواء طبيب بهاء الدين زيدان: إن تكلفة تجهيز المعمل الأول للتحاليل الباثولوجية والجينية، بلغت 120 مليون جنيه، مقدمًا الشكر لجميع الشركات التى قدمت الدعم فى تجهيز المعمل، مهنئًا وزير الصحة بنجاح المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية، والذى ساهم فى إيجاد حلول استراتيجية تستعين بها الدولة فى التعامل مع القضية السكانية.