أعرب د.عبد الله مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية عن سعادته لوجوده مع هذه الكوكبة المباركة من العلماء للتدارس العلمى الرشيد لمسار الدعوة الإسلامية فى مرحلة جديدة من مراحل التجديد التى بدأها د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف منذ أن تولى وزارة الأوقاف، فالدعوة الإسلامية ما كانت لتصل إلى هذه الصورة المشرفة على المستوى المحلى وعلى المستوى العالمى لولا أن هناك إخلاصًا فى هذه القلوب العامرة التى تتشوق إلى الدعوة الرشيدة إلى الله (عز وجل) وإزالة ذلك الغبار الذى ران على وجه الدعوة الإسلامية زمنًا طويلًا حتى كاد الناس أن ينفروا منها. مؤكدًا أن الدعوة إلى الله (عز وجل) كانت وظيفة فحولها وزير الأوقاف إلى رسالة وإلى مشروع علمي، وكانت ملامحها متشددة ومخيفة، فحولها إلى مصدر علم صحيح وتوجه رشيد إلى الله (عز وجل)، وقد كانت الدعوة إلى الله خطابة فحولها إلى سلوك دعوى شامل لكل نظم الحياة، وأدخل نور التجديد الدعوى إلى جميع شرايين الدعوة فى بيوت الله (عز وجل) فى المدن والقرى والنجوع مع الضبط والرقابة والمتابعة.. كما شمل التطوير الرسائل الدعوية والموضوع الذى تحمله الدعوة الإسلامية فى هذا العصر التجديدى المستنير فى الدعوة الإسلامية، كما لن أستطيع إحصاء المؤلفات التى أنتجتها وزارة الأوقاف والتى تمثل زادًا علميًّا متميزًا وغير مسبوق فى وزارة الأوقاف بل وفى تاريخ الدعوة الإسلامية، لأنها جمعت بين القديم وبين الجديد، وتناولت كتب التراث بأيدى وطنية وعقول مستنيرة حفظت كتب التراث وراعت التجديد، فعلى سبيل المثال كتاب (مفاهيم يجب أن تصحح) هذا الكتاب ضم كل المبادئ التى انحرف فيها بعض من ينتسبون إلى الدعوة الإسلامية، والذين حولوا دين الله (عز وجل) عن غايته الرشيدة التى أرادها الله تبارك وتعالى، فجاء هذا الكتاب ليصحح هذه المفاهيم، لم يتغافل الماضى بل جمع بين الماضى والحاضر فى ضوء التجديد بدليل قوى صحيح رشيد، بطريقة تتفق مع مبادئ الإسلام ومبادئه.
