أكد د. أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن الدولة بذلت جهودًا ضخمة فى سبيل تعزيز ريادة وتنافسية قناة السويس وتعظيم مكانتها كشريان حيوى وآمن لحركة التجارة الدولية، وداعم رئيسى للاقتصاد الوطنى، مشيرا إلى أن الدولة تبنت عددا من الخطط الاستراتيجية لتطوير المجرى الملاحى والمرافق والبنية التحتية للقناة وأسطولها البحري، وزيادة القدرة الاستيعابية للقناة وتشجيع التجارة والاستثمار عبرها، وهو ما انعكس على ارتفاع معدلات أداء القناة وتحقيق عوائد قياسية من النقد الأجنبى على الرغم من الأزمات العالمية، مشيرًا إلى أن القناة حققت زيادة غير مسبوقة بلغت نحو 35% عن السنوات السابقة، موضحًا أن حفر قناة السويس الجديدة كانت أهم الأسباب التى أدت لهذا الإنجاز، بالإضافة لتخفيض زمن عبور السفن والذى أصبح 11ساعة فقط، وزيادة قدرة القناة على عبور عدد أكبر من السفن والتى تصل إلى 120 سفينة. وأضاف حسام عوض الله، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن المشروعات القومية فى مصر ستحقق نقل نوعية رغم الظروف الاقتصادية وستثبت الأيام ذلك خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة يعتبر عيدًا قوميًا للمصريين لأنه أهم المشروعات التى شهدتها الدولة فى عهد الرئيس السيسى، حيث حققت القناة طفرة نوعية من حيث حجم الإيرادات بشكل يومى بالدولار وهو ما انعكس على الوضع الاقتصادى المصري، بهدف زيادة الدخل القومى من العملة الصعبة، وتحقق أكبر نسبة من الازدواجية فى قناة السويس وزيادتها لنسبة 50% من طول المجرى الملاحى، وأضاف أن قناة السويس الجديدة ساهمت فى تعظيم العائد من القناة حيث تم تحقيق أكبر نسبة من الازدواجية لتسيير السفن فى الاتجاهين دون توقف فى مناطق انتظار داخل القناة مما يوفر الأموال التزاحم ويقلل من زمن عبور السفن للقناة، وأشار إلى أنه رغم الظروف الاقتصادية العالمية إلا أنه خلال الفترة المقبلة من المتوقع زيادة كبيرة فى العائد مع النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية فى المستقبل وارتباطا بمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وأوضح أن القناة الجديدة وتنمية الخدمات اللوجستية وتطوير الموانئ يساعد على تصنيف القناة كأفضل ممر ملاحى فى العالم. وقال النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، إن قناة السويس الجديدة تمثل ملحمة وطنية شارك فيها كل المصريين، لإيمانهم بأهميتها فى دعم الاقتصاد المصرى وخلق فرص عمل جديدة للشباب من خلال إقامة مشاريع محطات لتداول الحاويات والبضائع العامة والصب الجاف ومحطات تمويل السفن ومناطق خدمات لوجستية ومنشآت سياحية ومساحات انتظار للسفن وغيرها من المشروعات القومية التى عززت قدرات مصر الاقتصادية واستفاد منها العالم فى تقليل عدد ساعات عبور القناة. وأكد أن القيادة السياسية كانت حريصة على التخطيط فى إنشاء قناة السويس الجديدة إيمانًا منها بهدف تحقيق أكبر نسبة من الازدواجية لتسهيل مرور السفن بين الاتجاهين دون توقف مما يساعد على زيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن فى ظل النمو المتوقع فى حركة التجارة العالمية مع تحقيق أكبر قدرًا من الأمان الملاحى. وشدد أن مشروع قناة السويس الجديدة جسد حلم شعب وآمال وطن بمشاركة أبناء الشعب المصرى الذى أمنا بفكر قيادته الرشيدة وحلم يستفيد منه كل الأجيال وهدية مصر للعالم ونقطة انطلاق للتنمية وترد على المشككين بما سجلته من إيرادات وأرقام قياسية فى العائدات وإعداد السفن والحمولات العابرة لتدحض كل الإشاعات والأقاويل التى هاجمت هذا المشروع العملاق، وأشاد بالدور الذى تلعبه القناة الجديدة فى دعم سلسلة الإمدادات العالمية وخدمة الملاحة والتجارة البحرية فى العالم وأنها تمثل الدفعة القوية للتنمية وزيادة الدخل القومى من العملة الصعبة. فيما أكدت د.جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن قناة السويس الجديدة نجحت فى تحقيق أرقاما غير مسبوقة بإحصائيات الملاحة، وساهمت فى نمو معدلات الاقتصاد الوطنى من خلال تطور إيراداتها فى السنوات الأخيرة، موضحة أن افتتاح القناة الجديدة دشن لمرحلة جديدة فى تاريخ الدولة المصرية، موضحة أن افتتاح القناة كان نقطة لتنمية إقليم القناة وخلق العديد من فرص العمل لأبناء الوطن، فالقناة أصبحت مناخًا جاذبًا للاستثمارات الضخمة، كما أنها أصبحت أكثر المناطق الجاذبة للاستثمارات على مستوى العالم وذلك بفضل موقعها الاستراتيجى الذى يسهل حركة التجارة بين الأسواق العالمية، لافتة إلى أن قناة السويس الجديدة هى شريان مهم لحركة التجارة العالمية وافتتاحها فى 6 أغسطس عام 2015 جعل مصر مركز لوجستى وتجارى. وأشارت إلى أن القناة الجديدة عكست لمختلف دول العالم قدرة المصريين على تنفيذ المشروعات العملاقة رغم التحديات الصعبة التى كانت تمر بها الدولة، إلا أن المصريين نجحوا فى تحويل القناة لمركز لوجستى وتجارى كبير، وهو ما حقق إيرادات غير مسبوقة ساهمت فى دعم الاقتصاد الوطني، موضحة أن افتتاح قناة السويس الجديدة ساهم فى دعم خارطة التنمية بجذب مزيد من الاستثمارات، موضحة أن منطقة قناة السويس أصبحت أكثر المناطق الجاذبة لاستثمارات على مستوى العالم بشهادة الكثير من المؤسسات الدولية، فالقناة الجديدة أصبحت أسرع طريقًا ملاحيًا يربط بين قارتى أوروبا وآسيا، مؤكدة أن القيادة السياسية تبذل جهود حثيثة لمواصلة الإنجازات التى تقوم بها قناة السويس الجديد من خلال تنفيذ استراتيجية تطوير القناة لزيادة عدد السفن التى تمر بها، كما أن الدولة تعمل على تعزيز قدرات قناة السويس الجديدة كمحور عالمى يساهم فى دعم الاقتصاد الوطنى.