حرصت الدولة المصرية خلال ال 10 سنوات الماضية على تنفيذ رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى دعم التعاون بين الدول الإفريقية، عبر احتضان مصر لمشروعات التنمية داخل القارة السمراء فى جميع الملفات، خاصة مشروعات الموارد المائية والرى التى تتولى وزارة الرى تنفيذها فى مختلف الدول الإفريقية لدعمها فى مواجهة التحديات المائية التى تعانى منها وتحسين عملية إدارة المياه من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. وفى ضوء رئاسة مصر مجلس وزراء المياه الأفارقة الإمكاو لعامى 2023 2024 ترأس الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعات الجمعية العمومية للمجلس بمشاركة عدد من وزراء المياه الأفارقة، حيث قام بعقد اجتماعات مع وزراء المياه على هامش أجتماعات الجمعية العمومية للأمكاو لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك. من بينها، الاتفاق مع ممثلة وزيرة دولة مدغشقر على السير فى اتخاذ الخطوات اللازمة لتوقيع مذكرة تفاهم فى مجال الإدارة المستدامة للموارد المائية والتى ستركز على جوانب متعددة تشمل الدراسات والبحوث المتعلقة بتجميع مياه الأمطار والحماية من الفيضانات والسيول والتقنيات الحديثة المستخدمة فى دراسات إدارة المياه الجوفية، وتدابير التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على مشاريع موارد المياه. كما تم الاتفاق على السير فى اتخاذ الخطوات اللازمة لتوقيع مذكرة تفاهم فى مجال إدارة الموارد المائية والتدريب وبناء القدرات بين مصر والصومال، التى ستركز على جوانب متعددة تشمل تقديم الدعم الفنى لإجراء الدراسات الفنية والمسح الميدانى لتقدير إمكانات المياه، والدعم الفنى لإجراء الدراسات الهيدرولوجية وأعمال الرفع المساحى للأودية، والدعم الفنى فى مجال تصميم وتأهيل وتشغيل منشآت الرى وتطهير وتكريك قنوات الري، والدعم الفنى فى مجال الإنذار المبكر وحصاد مياه الأمطار من خلال التنبؤ بكميات وأماكن سقوط الأمطار من خلال نماذج التنبؤ الرقمية بالطقس. أيضًا تم الاتفاق على اتخاذ الخطوات اللازمة لتوقيع مذكرة تفاهم مع دولة جنوب إفريقيا فى مجال إدارة الموارد المائية بين البلدين التى ستركز على جوانب متعددة تشمل تمكين روابط مستخدمى المياه لتحسين الإدارة اللامركزية للموارد المائية، والتنسيق المشترك فى المبادرات الدولية والقارية، وتنسيق الرؤى والاتجاهات فى المحافل الدولية، وتعزيز سبل مجابهة التغيرات المناخية والقدرة على التكيف. وكانت «الري» قد شددت على أهمية الإسراع فى تنفيذ جميع الأنشطة المدرجة ببروتوكول التعاون الفنى الموقع بين الكونغو فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية بجمهورية الكونغو الديمقراطية التى تتضمن حفر 12 محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية فى عدد من المناطق الريفية بنطاق مقاطعة كينشاسا. وتقدم مصر الدعم الفنى لكينيا منذ عام 1993 فى مجال المياه الجوفية من خلال مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين البلدين لحفر 180 بئرا جوفية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم فى عام 2016 لتنفيذ مشروع لتطوير وإدارة الموارد المائية، تشتمل على أنشطة مختلفة لزيادة الاستخدام الأمثل للموارد المائية وبناء القدرات فى عدة مجالات منها «حفر آبار جوفية - إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار - التدريب وبناء القدرات فى مجالات متعددة من إدارة الموارد المائية - تطبيق نظم الرى الحديثة فى مجال الزراعة». وحرصت مصر على تقديم الدعم ل «أوغندا» فى مجال مقاومة الحشائش المائية منذ عام 1999 بمنحة مصرية 30 مليون دولار خلال المراحل المختلفة، التى بدأت بإطلاق «المشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى» فى بحيرات فيكتوريا وكيوجا وألبرت ونهر كاجيرا. وساهمت هذه المشروعات فى تحسين المستوى المعيشى للمواطنين من خلال زيادة الإنتاج السمكى وإنتاج الغاز الحيوى «البيوجاز» والسماد العضوى، الأمر الذى انعكس على سد جزء من الفجوة الغذائية وتوفير فرص العمل والحد من انتشار الأمراض وتحسين الصحة العامة للمواطنين وحماية البيئة. كما تم توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروعات للتعاون الفنى فى أوغندا فى عام 2010، حيث شملت تنفيذ 75 بئرًا جوفية فى المقاطعات الأوغندية المختلفة لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين، كذلك إنشاء7 سدود لحصاد مياه الأمطار مقاطعات «كيبوجا - واكسيو – سيرونوكو – أدجومانى – لياتوندى»، التى توفر للأهالى مصدر مستديم وقريب وآمن للمياه العذبة. وحرصت مصر على تنفيذ عدد من المشروعات التنموية بجمهورية جنوب السودان، مثل مشروعات إنشاء محطات مياه الشرب الجوفية لتوفير المياه النقية للمواطنين، حيث تم إنشاء 20 محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية لاستدامة تشغيلها لخدمة أكبر عدد من المواطنين وجار تنفيذ 8 محطات لتلبية احتياجات مواطنى جنوب السودان، والحفاظ على الصحة العامة، كذلك إنشاء 4 سدود حصاد مياه الأمطار للاستفادة منها فى الشرب والثروة الحيوانية والاستخدامات المنزلية، إضافة إلى تطهير المجارى المائية من الحشائش المائية التى ستُسهم فى خدمة الملاحة النهرية والحد من مخاطر الفيضانات. وتقوم وزارة الرى بتنفيذ مشروع إنشاء سد «جوليوس نيريرى» فى دولة تنزانيا حيث يعد المشروع نموذجًا يحتذى به فى التعاون الإقليمى بين الدول الإفريقية لدعم جهود التنمية وتحقيق مصالح شعوبها، علاوة على تقديم الدعم الفنى لإجراء الدراسات الفنية والمسح الميدانى لتقدير إمكانات المياه والدعم الفنى لإجراء الدراسات الهيدرولوجية وأعمال الرفع المساحى للأودية وفى مجال تصميم وتأهيل وتشغيل منشآت الرى وتطهير وتكريك قنوات الري.