كشفت رابطة الدورى الإسبانى لكرة القدم «الليجا» إلغاء طرد وإيقاف فينيسيوس جونيور الذى تعرض لهتافات عنصرية خلال مباراة فريقه ريال مدريد ضد فالنسيا، كما سبق توقيف أشخاص فى فالنسيا بشبهة التورط فى هذه الإساءات العنصرية. وقال الاتحاد الإسبانى لكرة القدم، إنه ألغى قرار طرد فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد، بعد تعرضه لهتافات عنصرية خلال مباراة فالنسيا الأحد الماضى. وطرد الحكم ريكاردو دى بورجوس بنجوتشكا اللاعب البرازيلى فى الوقت المحتسب بدل الضائع بعد اعتدائه على أحد لاعبى فالنسيا، بينما أمسك أحد لاعبى صاحب الأرض برقبة فينيسيوس جونيور. واشتكى فينيسيوس فى وقت سابق من المباراة بتعرضه لهتافات عنصرية من جماهير فالنسيا، مما أدى إلى توقف المباراة لعشر دقائق مع إشارته إلى الأشخاص الذين هتفوا ضده. وأضاف الاتحاد فى بيان «لجنة المسابقات بالاتحاد الإسبانى ترى أن تقييم الحكم جرى تحديده بعد إغفال الواقعة بالكامل وهو ما أثر على قراره فى النهاية». وأكمل «الحكم لم يجر إبلاغه بالحقائق وهو ما دفعه إلى اتخاذ قراره التعسفى لأنه كان من المستحيل عليه إجراء تقييم سليم لما حدث». واحتجزت الشرطة الإسبانية سبعة أشخاص، ووجهت لهم اتهامات مختلفة، كما قام الاتحاد الإسبانى بتغريم فالنسيا 45 ألف يورو وأغلق المدرج الجنوبى بملعب ميستايا لخمس مباريات. ووصف فالنسيا العقوبات بأنها «مبالغ فيها وظالمة» قائلاً «إنها تضر بالمشجعين الذين لم يتورطوا فى الواقعة المشينة». وأضاف النادى أنه سيستأنف ضد قرار الإغلاق الجزئى للملعب. وأثارت إهانات عنصرية جديدة تعرّض لها فينيسيوس ردود فعل شاجبة من مختلف أنحاء العالم، وقال مدربه الإيطالى كارلو أنشيلوتى «لم يحدث لى مطلقاً أن فكّرت فى إخراج لاعب بسبب العنصرية». وأضاف أنشيلوتى «ما حصل واجهناه سابقاً، لكن بهذه الطريقة، لا. هذا غير مقبول. الدورى الإسبانى لديه مشكلة مع العنصرية. سمعت هتافات مونو أو قرد.. أنا حزين جداً»، وبعد المباراة، كتب فينيسيوس فى حسابه على موقع «انستجرام»: «ما ربحه العنصريون هو طردي. هذه ليست كرة قدم. العنصرية أمر طبيعى فى الليجا. لم تكن المرّة الأولى، ولا الثانية أو الثالثة. أنا حقاً حزين. بلد جميل رحّب بى وأحبّه، لكنه وافق على تصدير صورة دولة عنصرية إلى العالم. أنا متأسف للإسبان الذين لا يتفقون مع هذا الرأى». وانهالت المواقف الداعمة للبرازيلي، وكشف زميله حارس المرمى البلجيكى تيبو كورتوا «لو قال فينى سأترك الملعب كنت سأترك معه. لا يمكن تحمّل هذا الأمر»، مضيفاً أنه سمع «أصوات القردة نحو الدقيقة العشرين». وكتب زميله فى المنتخب نيمار «معك»، وانضم إليه فى حملة التضامن المهاجم الدولى ريشارليسون، والأسطورة المعتزل رونالدو أو حتى أيقونة الموسيقى جيلبرتو جيل. أما قائد منتخب فرنسا ونجم باريس سان جرمان كيليان مبابى، فكتب على «انستجرام»: «لست لوحدك. نحن معك وندعمك». وخلال مؤتمر صحفى فى هيروشيما اليابانية، على هامش قمة مجموعة السبع، أدان الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا «العنصرية» التى وقع اللاعب ضحيتها «لقد هاجموه. وصفوه بالقرد. ليس ممكناً فى القرن الحادى والعشرين وجود هذه الأحكام المسبقة العنصرية فى العديد من ملاعب كرة القدم». بدوره، قال رئيس الاتحاد البرازيلى إدنالدو رودريجيش على مواقع التواصل «فينى جونيور، نرسل لك حبّنا ودعمنا، ومن قبل كل البرازيليين». وفى بيان بعد المباراة، أدان فالنسيا «علناً أى نوع من الإهانة، أو الهجوم والازدراء»، وعبّر رئيس الاتحاد الدولى «فيفا» السويسرى الإيطالى جانى إنفانتينو عن تضامنه الكامل مع فينيسيوس «لا مكان للعنصرية فى كرة القدم أو فى المجتمع، وفيفا يدعم كل اللاعبين الذين واجهوا وضعاً مماثلاً».