خرج المنتخب المغربى من المنافسة على لقب كأس العالم لكرة القدم فى نسخته ال22 المقامة فى قطر عبر الباب الكبير، بعد أن ودع بصعوبة البطولة فى نصف النهائى أمام حامل اللقب المنتخب الفرنسى بالخسارة بنتيجة (2-صفر)، دون أن تعكس النتيجة حجم السيطرة والاستحواذ والتهديد لمرمى «الديوك» التى ضربت موعدا مع منتخب الأرجنتين «راقصو التانجو» على لقب المونديال، الأحد المقبل، بينما يلتقى المغرب مع كرواتيا على المركز الثالث، السبت، وبهذه النتيجة، تسدل «الديوك» الستار على ملحمة تاريخية صنعها «أسود الأطلس» فى أول مونديال تنظمه دولة عربية وشرق أوسطية. ويلتقى المنتخب الفرنسى بنظيره الأرجنتينى على ملعب استاد لوسيل، فيما ينافس المنتخب المغربى نظيره الكرواتى على المركز الثالث على ملعب استاد خليفة الدولي، ليرفع الجميع القبعة ل«أسود الأطلس» على هذا الانجاز الفريد كأول مرّة فى التاريخ يخوض فيها بلد أفريقى أو عربى مباراة فى نصف نهائى كأس العالم. وتحدى الفريق المغربى التوقعات بوصوله إلى هذا الدور، وقد تصدر «أسود الأطلس» مجموعة تضم كلا من كرواتيا وبلجيكا، قبل أن يهزموا الإسبان فى دور الستة عشر ثم البرتغاليين فى دور الثمانية، ليتقدموا تحدوهم الآمال إلى الدور النصف النهائى، بينما يسعى المنتخب الفرنسى بقيادة مديره الفنى ديديه ديشان للاحتفاظ باللقب وهو ما لم ينجح فيه أى فريق إلا البرازيل «راقصو السامبا» عامى 1958 و1962. ورغم عدم تمكنه من اقتناص بطاقة الترشح إلا أن المنتخب المغربى تلقى إشادة جميع وسائل الإعلام العالمية، ووصفت جريدة «ليكيب» الفرنسية المنتخب المغربى بالشجاع، مشيرة إلى أن نجومه لم يمنحوا الفرصة للاعبى المنتخب الفرنسى بالظهور بمستواهم المعتاد، أما شبكة «سكاى سبورتس» الإخبارية فأوضحت فى تقريرها أن المنتخب المغربى وضع نظيره الفرنسى فى ضغط شديد، وقاتل نجومه ببسالة، رغم الظروف المعاكسة التى تعرض لها الفريق فى ظل إجراء مديره الفنى وليد الركراكى تبديلين اضطراريين قبل انطلاق الشوط الثانى. وكتبت جريدة «ديلى ميل» البريطانية أن حلم منتخب المغرب بالتتويج بكأس العالم انتهى، رغم المحاولات الشجاعة التى قام بها نجومه للفوز على حامل اللقب، وأوضحت أن منتخب المغرب كان الطرف الأفضل والأقوى فى معظم فترات اللقاء، وعنونت جريدة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية على موقعها الإلكترونى الرسمى «فرنسا فى النهائى لكن التصفيق والتحية يذهبان للمغرب». وفازت فرنسا بكأس العالم مرتين، أولاهما فى العام 1998، والثانية فى 2018، بينما فازت بلقب الوصيف فى مونديال 2006، كما حلت فى المرتبة الثالثة فى بطولة 1958 و1986، وفى المركز الرابع فى مونديال 1982، أما الأرجنتين فشاركت فى كأس العالم 18 مرة، وتوجت بطلا للعالم فى عامى 1978 و1986، وسط ترقب لمن سيحصد النجمة الثالثة ما بين الأرجنتينوفرنسا.