تربعت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان على أولويات مناقشات الصالونات الثقافية لعدد من الأحزاب والتى انطلقت موخرًا لمناقشة محاور الحوار الوطنى حيث تركزت المناقشات على أهمية ترجمة تلك تلك الاستراتيجية التى أطلقتها الدولة المصرية على مخرجات الحوار الوطنى ومحاور النقاش فيه. قال اللواء أحمد العوضى، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن: إن الدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا لملف حقوق الإنسان خلال السنوات الماضية، ووضعته نصب عينيها، موضحًا أن استضافة مصر للاجئين العرب الذين تعرضت دولهم لأزمات وحروب دفعتهم إلى الفرار من بلادهم؛ خير دليل على تبنيها لملف حقوق الإنسان نيابة عن المنطقة بأكملها. وأكد د. عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن فكرة الصالون تعنى أن يكون هناك حوارًا مفتوحًا، إذ تكون فيه العلاقات أكثر قُربًا، فالحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس السيسى كان خطًا عريضًا مهمًا لأن يحظى بهذا الاهتمام الكبير وتُنظم له الندوات والحوارات وحلقات النقاش المفتوحة. وأكد أن حزبه استجاب سريعًا لهذه الدعوة المهمة، وشُكلت لجنة، وتم عقد اللقاءات فى الحزب، قائلًا: الحوار هو الحياة وهو الأسرة، فلا دولة بدون حوار، لكن يجب أن يتم ضبطه حتى لا يدخل فيه الثوابت ولا يتجاوز الضوابط الدينية، موضحًا أن مفهوم الديمقراطية يختلف فى العام وفى نظرية الأحزاب، والأحزاب مثل المدرسة وليس هناك نظامًا سياسيًا ديمقراطيًا بدون أحزاب سياسية. وقال زكى القاضى، مقرر مساعد لجنة الشباب فى الحوار الوطنى إن الجمهورية الجديدة ذات فكر وفلسلفة جديدة تهدف لترك القديم، لافتًا إلى أن الإشارة الأولى التى حملتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى الحوار الوطنى كان ملف حقوق الإنسان. وأوضح أن الدولة المصرية بدأت عملها لتلبية دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى، وبدأت الأحزاب والقوى السياسية فى عملها، حتى وصل لمجلس أمناء الحوار الوطنى 15 ألف وثيقة تم توزيعها على 19 لجنة معبرة عن كل مشكلة لذلك الحوار، فكانت هناك مثلًا لجنة للأحزاب ولجنة للمحليات ولجنة للأسعار، ثم استحداث لجنة الشباب والسياسية. وعقد حزب الإصلاح والنهضة الجلسة النقاشية الأولى من سلسلة الصالون السياسى بعنوان آليات تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. أكد النائب طارق الخولى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو لجنة العفو الرئاسي، أن هذا الصالون هو جزء من بناء القدرات والثقافة العامة التى تطرح ملف حقوق الإنسان، وأن المعوقات التى تواجه حقوق الإنسان هى عمليات التسييس، وإذا لم تنجح الأحزاب السياسية فى ملء الفراغ السياسى سيتجه الشباب إلى الجماعات الإرهابية. وأوضح هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، خلال كلمته الدور المهم التى يجب أن تقوم به الأحزاب السياسية فى هذا الملف، وأكد أنه لا يمكن نتناول ملف حقوق الإنسان عبر أفكار مفروضة من الخارج. وتطرق عصام شيحة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إلى أن مصر دولة عريقة وتهتم بحقوق الإنسان منذ زمن بعيد ولسنا دولة حديثة العهد بحقوق الإنسان، كما أوصى بجعل قضية حقوق الإنسان قضية رأى عام.