قال مسئولون يابانيون وأمريكيون إن القلق من التهديدات الأمنية المتزايدة وخطر اندلاع حرب فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ دفعت اليابان لشراء مئات صواريخ «توماهوك كروز» أمريكية الصنع، كجزء من تعزيز دفاعى كبير وغير مسبوق فى فترة ما بعد الحرب العالمية. ويعتبر شراء هذه الصواريخ خطوة نحو تعزيز قدرة الضربات بعيدة المدى لليابان، ويمثل انفصالاً مذهلاً من بيع الأسلحة الهجومية لليابان. كما أن من شأن ذلك أن يعزز الردع التقليدى لليابان فى الوقت الذى تقوم فيه الصين بتحديث عسكرى شامل بخلاف تقدم برنامج كوريا الشمالية النووى. وستمضى اليابان قدمًا فى قرار شراء صواريخ «توماهوك» كجزء من إطلاق استراتيجياتها الجديدة للأمن القومى والدفاع هذا الشهر، جنبًا إلى جنب مع زيادة كبيرة فى ميزانية الدفاع اليابانية إلى معيار الناتو البالغ 2% من الناتج المحلى الإجمالي، ما سيجعلها ثالث أكبر دولة فى الإنفاق العسكرى فى العالم. وتشير هذه الخطوات المجتمعة إلى تحرك اليابان للتخلص من قيودها السلمية التى طال أمدها. وتحظى عملية الحصول على الصواريخ وميزانية الدفاع المتزايدة بدعم إدارة الرئيس جو بايدن، التى تعتبر اليابان شريكًا محوريًا فى غرب المحيط الهادئ. وستضع صواريخ توماهوك التى يزيد مداها على 1000 ميل أهدافًا عسكرية صينية فى متناول اليد. وفى حين أن اليابان كانت تبتعد تدريجياً عن السياسات الموجهة للدفاع عن النفس فقد سمحت بإعادة تفسير دستورها عام 2014 والقيام بعمل عسكرى فى حالة «تعرض أحد الحلفاء للهجوم».