بعث الزعيم السودانى محمد عثمان الميرغنى رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى الأصل، برسالة شكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، يشكره فيها على الفترة التى قضاها فى مصر، وجاء نصها: «الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية.. يطيب لنا أن نتقدم لك بجزيل الشكر والعرفان على فترة إقامتنا بدارنا بقاهرة المعز. نكرر الشكر لكم والقائمين على الأمر، متمنين لكم التوفيق ولجمهورية مصر العربية الشقيقة التقدم والازدهار، سائلين المولى القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم». وكان الزعيم السودانى محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل ومرشد الطريقة الختمية، غادر القاهرة ظهر أمس الاثنين، عائدًا إلى الخرطوم، وذلك للإسهام فى توحيد الصف الوطنى وخروج السودان من أزمته. وكان فى وداع الميرغنى بمطار القاهرة بمطار القاهرة الدولي، مسئولو ملف شئون العلاقات المصرية السودانية بالرئاسة المصرية، وعدد من قيادات الحزب الاتحاد الديمقراطى الأصل، والطريقة الختمية المتواجدين بمصر. وكان الرئيس السيسى، وجه بتوفير طائرة مصرية خاصة لنقل الزعيم الميرغنى ومرافقيه من القيادات الحزبية والطريقة الختمية إلى وطنهم السودان؛ تقديرًا لمكانته الوطنية وقيمته السياسية والروحية. يذكر أن الميرغنى غادر السودان فى سبتمبر 2013، وتعد عودته إلى الخرطوم بمثابة الرجوع الأول لموطنه بعد غياب قارب العقد، ويعول على أن تسهم عودته فى دعم التوافق السياسى والاستقرار فى هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها البلد العربى الإفريقى من تاريخه السياسى المعاصر. من جانبه أكد جعفر محمد عثمان الميرغنى نائب رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى السودانى، أن عودة والده الزعيم محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب ورئيس الطريقة الختمية، إلى وطنه بمثابة طوق نجاة وعودة الروح للسودان والسودانيين. وشدد نائب رئيس الحزب السوداني، على أن احتشاد السودانيين انتظارًا للزعيم الميرغنى تعد نقطة أمل لتوحيد الصف والكلمة من أجل تحقيق الوفاق والسلام، داعيًا كل القوى السياسية لاتفاق سلام ديمقراطى بمثابة ميثاق شرف للخروج من النفق المظلم الملىء بالكراهية والمصالح الشخصية. جاء ذلك فى تصريحات إعلامية أمس الاثنين، على هامش مغادرة الزعيم السودانى محمد عثمان الميرغنى رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى والمرشد الروحى للطريقة الختمية، القاهرة متوجهًا إلى الخرطوم. وطالب كل السودانيين بالتكاتف من أجل رفع الضرر عن السودان، مشيرًا إلى تكليف رئيس الحزب له بأن يتولى مسئولية نائب رئيس الحزب وما تبعه من تكليفات تستهدف الوصول إلى وفاق السودان ورفض التدخل الأجنبى وجمع الرأى العام فى اتجاه الوفاق لإنجاز المرحلة الانتقالية. وأكد جعفر الميرغني، أن القيادة السياسية فى مصر ساعية دومًا لاستقرار وأمن السودان، مؤكدًا وقوفها على مسافة واحدة من مختلف القوى السودانية بعكس غيرها من قوى خارجية. وثمن نائب رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى السوداني، الدور المصري، الذى يحترم الإرادة السودانية دون مصلحة، مؤكدًا أن العلاقة مع مصر هى علاقة شعوب وأجيال. وتطرق جعفر إلى المرتين التى خرج فيهما الزعيم محمد عثمان الميرغنى من السودان، اعتراضًا على الظلم الذى يقع على مواطنى بلده، بعد استغلال المبادرات وخطط الحلول التى طرحها لخروج السودان من أزماته، وذلك لمصالح قوى وأشخاص وليس لصالح الشعب السوداني. وأضاف أن عودته إلى الخرطوم تستهدف وحدة الصف للخروج من الأزمات الطاحنة، عبر حل سودانى سودانى ودون أى تدخل أجنبي. من جانبه، قال حاتم السر على المتحدث باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل السوداني، إن عودة الزعيم محمد عثمان الميرغنى إلى وطنه فى هذا الوقت الحرج يعد بمثابة عودة الروح للجسد، وفرصة لتجمع القوى السياسية على كلمة واحدة وتناسى الخلافات حتى لا يعلو صوت على صوت الوطن. وأشار إلى أن الشوارع مكتظة بالخرطوم لاستقبال الزعيم الوطنى الكبير محمد عثمان الميرغنى، أملًا فى الوصول إلى توافق يحقق الاتفاق لإنهاء المرحلة الانتقالية، وصولًا إلى الانتخابات. ونوه المتحدث، بأن عودة الزعيم السودانى محمد عثمان الميرغنى تعد بداية مرحلة جديدة للتوازن السياسى بعودة أكبر زعيم لأكبر الأحزاب السياسية الوسطية، فضلًا عن كونه زعيمًا وطنيًا إسلاميًا صوفيًا له أهميته. وأوضح أن السودان بحاجة ماسة إلى زعيم يلتف حوله الجميع، للخروج من الأزمات التى عجز عن حلها كل القوى السياسية. وقال المتحدث، إن الحزب يضع على رأس أولوياته خلال المرحلة الحالية، العمل على توفير الحد الأدنى من الاتفاق، فى سبيل حل كل الأزمات، مؤكدًا أن الحزب لا يملك عصًا سحرية، ولكنه يملك إرادة وتصميم ويضع التوافق بين القوى السياسية المختلفة بعيدًا عن أى وصاية خارجية أو مصالح خارجية، وذلك لتحقيق المصالح الوطنية والقومية المتعلقة بالشعب السوداني. وحذر المتحدث، من المخاطر التى تتهدد السودان بعد تصاعد دعوات الانفصال والتجزئة، مؤكدًا أن الوقت الحالى ليس وقت تحالفات ولكن وقت توافق على أرضية مشتركة. وأشار إلى أن شعار الزعيم محمد عثمان الميرغني، حاليًا هو «لا للتكتلات العدوانية»، منوهًا بأن الأولوية هى الحفاظ على الوطن والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية. وأكد حاتم السر، أن مصر شريك السودان يجمعهما شعب واحد يربطهما وادى النيل، معتبرًا أن الدور المصرى يعد بمثابة تحرك الأشقاء، لافتًا إلى أن علاقة الحزب بمصر تعد شراكة استراتيجية.. وأضاف أن عموم الشعب السودانى مرحبون بالدور المصرى المتوازن وغير المنحاز إلا للشعب السودانى، مشيرًا إلى تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية – فى قمة الجامعة العربية بالجزائر – بأن حل الصراعات يجب أن يكون عربيًا بعيدًا عن الأجندات، وأنه لا بد من دعم الشرعية القائمة. وعبر المتحدث، عن تطلع السودان إلى مزيد من الدور المصرى بسبب تجرده من أجندات المصلحة، وحرصه على وحدة السودان التى تعد أمنا قوميا لمصر، موضحًا تطابق السياسات بين البلدين فى هذا الصدد. وتابع بأن مصر بما لديها من خبرة فى مختلف المجالات تستطيع تحقيق التكامل مع السودان بما يحقق صالح الشعبين.