استمرت العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا، حيث قامت وحدات من الجيش الروسى بضرب أماكن تمركز القوات الأوكرانية، فيما تستمر كييف فى محاولة استعادة أراضيها التى سيطرت عليها موسكو بدعم غربى. وفى آخر التطورات الميدانية، تم إعلان حالة تأهب جوى فى كييف ومدن أوكرانية أخرى تحسبا لهجمات روسية، فيما أفاد الجيش الأوكرانى بوقوع قصف روسى استهدف مدينة أوديسا، كما أفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع سلسلة انفجارات فى مدينة دنيبرو. وقال رئيس وزراء أوكرانيا إن ضربات صاروخية روسية جديدة تستهدف إنتاج الغاز. وقال حاكم إقليم أوديسا الأوكرانى إن ضربة صاروخية روسية استهدفت الإقليم الواقع جنوبى البلاد لأول مرة منذ أسابيع، مؤكداً أن الضربة استهدفت بنية تحتية، محذرا من خطر «وابل صاروخى روسى هائل على كامل أراضى أوكرانيا». يأتى ذلك وسط تقارير إعلامية تفيد بوقوع انفجارات فى أجزاء أخرى من أوكرانيا، وحث حكام الأقاليم الأوكرانية السكان على البقاء فى الملاجئ مع استمرار تهديد موسكو بإطلاق ضربات صاروخية. هذا وقال الدوما الروسى إن أوكرانيا ستكون ملزمة بدفع تعويضات عن هجماتها فى القرم ودونباس وزابوريجيا. وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلى قال إن احتمال دفعِ أوكرانياروسيا للانسحاب من أراضيها ضئيل. واستبعد قدرة أوكرانيا على الانتصارِ حالياً، كما أكد ميلى أنه يشجع الحل السياسى لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وأضاف رئيس هيئة الأركان الأمريكية أن روسيا تحتفظُ بقدرات قتالية وازنة داخل أوكرانيا. وبالحديث عن المفاوضات، قال ميلى إن الرئيس بايدن كان واضحا بأن أوكرانيا تملكُ توقيت وشكل المفاوضات مع روسيا، وميدانيا، نفى الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أن يكون الصاروخ الذى سقط فى بولندا من إطلاق قواته، ودعا زيلينسكى إلى تمكين بلاده من زيارة الموقع، وطالب بتزويدها بتفاصيل التحقيق بالحادث. يأتى هذا فيما دعت موسكو بولندا لوقف ما وصفته بالمزايدات المعادية لروسيا، وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن الجيش لم يضرب أى أهداف فى منطقة الحدود الأوكرانية البولندية، وكل تصريحات وارسو حول تورط موسكو استفزازية. وكان زيلينسكى قد اتهم موسكو بضرب مزرعة فى بولندا، معتبراً أن هذا التصرف رسالة واضحة لمجموعة العشرين». فى المقابل، قالت متحدثة باسم الأمن القومى الأمريكى، إنه من الواضح أن الطرف المسئول عن الحادثة هو روسيا «مهما كانت نتيجة الاستنتاجات النهائية». وأفاد البيت الأبيض بأن روسيا مسئولة فى النهاية عن الصاروخ، مشيراً فى ذات الوقت إلى أن لا شيء يناقض فرضية أن الصاروخ الذى ضرب بولندا أطلق من الدفاعات الأوكرانية.