بمجرد الدوخول لجناح الدولة وبالتحديد الخاص بجهاز تنمية المشروعات فى المنطقة الخضراء، لا يمكن أن ترفع ناظريك عن المنتجات اليدوية الجميلة التى يتزين بها المعرض، والذى يضم أعمالا مصنعة من خامات صديقة للبيئة أو معاد تدويرها وبنقوش تراثية تعبر عن البيئة المصرية، وتصميمات عصرية لا يقتصر وجودها على المعارض فقط بل يتم التسويق لها عبر عدة منصات إلكترونية. وعن «بدارة» تحدثت شذى أحمد مديرة التسويق والتى بدأت حديثها ل»روزاليوسف» بالحديث عن معنى كلمة «بدارة» وهى بالعامية:» القفه المصنوعة من الخوص»، حيث يعرضون خلال المؤتمرات منتجات مصنعة يدوية من خامات صديقة للبيئة من خامتى الخوص والحلفا، وهى التى تنفرد بها «بدارة»، وهى خامة كان يتم حرقها وتعتبر من المخلفات الزراعية ويتم استخدامها لتصنيع منتجات منزلية أو ديكور أو حقائب، وفيما يتعلق بالملابس يتم استخدام القطن المصرى الصافى والكتان أيضًا الخالى من أى إضافات لمنسوجات صناعية لا تضر البيئة، وبأشكال وموديلات جميلة الشكل تعبر عن البيئة المصرية وتم اختيار الريف المصرى بكل تفاصيله من بيوت وأشجار، كما تم استخدام التطريز النوبي. وأضافت «شذى»، أن المشروع يستهدف تمكين المرأة، إضافة إلى التنمية المستدامة للخامات والسياحة، علاوة على الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية، وبذلك يكون المنتج يحمل خلفه قصة، مضيفة أنه يتم تدريب السيدات على إعادة تدوير الخامات الموجودة فى البيئة من حولهم بدلًا من حرقها، ومن الخامات التى تم إدخالها خامة مخلفات الذرة والتى تستخدم فى صنع الحقائب. ويستمر تواجد العارضين حتى يوم 18 نوفمبر مع نهاية المؤتمر، وأوضحت شذى أن السيدات المشاركة أعمالهم فى المعرض يحصلن على دخل مقابل بيع منتجاتهن ولا يكون بمثابة راتب شهري، ولكن مقابل مادى يتزايد مع زيادة حجم المنتجات والمبيعات أيضًا، والصندوق يعمل فى دهشور والواحات وينوى التوسع فى عدة مناطق أخرى. وترتدى شذى فستانًا من الكتان وتحمل حقيبة مزينة بالزخارف النوبية، وهو من أكثر من يجذب المترددين على المعرض وبالأخص السيدات لجمال التصميم وبساطته وتقول إن المصممة عبير جداوى تقدم باستمرار تصميمات جديدة تنفذها سيدات المشروع، ويتم التسويق عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعى فيسبوك وانستجرام وموقع بدارة وسوف يتم التوسع للتسويق على منصات أخرى، ولفتت إلى تصنيع حقائب الكومبيوتر المحمول المهداة عبر وزارة المالية للمشاركين فى مؤتمر27 COP من خامات صديقة للبيئة.