أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يستعد لإرسال 9000 جندى إلى بيلاروسيا، وسط مخاوف من هجوم برى وشيك على العاصمة الأوكرانية كييف. وقال الكرملين إن قرار إرسال جنود إلى بيلاروسيا جزء من «عملية دفاعية»، فيما صرحت وزارة الدفاع الروسية أن الخطوة «يمليها النشاط الجارى فى المناطق المجاورة لنا». وتأتى هذه التطورات فى الوقت الذى طلبت فيه عدة دول من مواطنيها مغادرة أوكرانيا وسط تهديدات أمنية متزايدة، كما أغلقت بعض البلدان، مثل صربيا، سفاراتها بالكامل. وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، أن بيلاروسيا وروسيا بدأتا فى دمج «بعض قواتهما العسكرية» بعد وقت قصير من التفجير الذى استهدف جسر كيرتش. وفى وقت سابق، قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، إن بلاده وروسيا ستنشران قوة عمل عسكرية مشتركة ردا على ما وصفه بتفاقم التوتر على الحدود الغربية للبلاد. وأضاف لوكاشينكو أن الدولتين ستنشران مجموعة عسكرية إقليمية، مشيرا إلى أنهما بدأتا فى جمع القوات. واستخدمت موسكوبيلاروسيا نقطة انطلاق لعمليتها العسكرية فى أوكرانيا، حيث أرسلت قوات ومعدات إلى شمال أوكرانيا من قواعد فى بيلاروسيا. من جانبه، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسى دميترى ميدفيديف إسرائيل، أمس الاثنين، من تداعيات تزويد أوكرانيا بالأسلحة، قائلًا إن أى خطوة لدعم القوات الأوكرانية ستضر بشدّة بالعلاقات الثنائية. وقال ميدفيديف الذى شغل فى الماضى منصبى الرئيس ورئيس الوزراء فى بيان: إن «إسرائيل تستعد على ما يبدو لتزويد نظام كييف بالأسلحة، إنها خطوة متهورة للغاية ستدمر العلاقات الثنائية بين بلدينا». فى المقابل، أدان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، أمس، الهجمات الروسية الجديدة بالصواريخ والطائرات دون طيار، ووصفها بإرهاب ضد السكان المدنيين، وقال إن البلاد تعرضت للهجوم خلال الليل وحتى الصباح. وأضاف أن مبنى مأهولًا تعرض لقصف فى العاصمة، وكتب عبر قناته على تطبيق تليجرام «العدو يمكن أن يهاجم مدننا ولكنه لن يكسرنا». ميدانيا، استهدفت عدة ضربات روسية، أمس، منشآت حيوية فى 3 مناطق أوكرانية منها العاصمة كييف، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائى فى «مئات البلدات»، حسبما أعلن رئيس الوزراء الأوكرانى دنيس شميجال. وقال شميجال: «هذا الصباح، هاجم الإرهابيون الروس مرة أخرى منشآت الطاقة فى أوكرانيا فى ثلاث مناطق». كما ذكرت شركة الطاقة النووية الحكومية «إنرجواتوم»، أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية انفصلت عن شبكة الكهرباء الوطنية، أمس، بعد قصف روسى، مما دفع مولدات الديزل الاحتياطية إلى العمل.. وتابعت فى بيان: «الإرهابيون الروس قصفوا مرة أخرى محطات فرعية مهمة للبنية التحتية، مما أدى إلى إغلاق آخر خط اتصال بقدرة 750 كيلو فولت فى الساعة 03:59». من جهة أخرى،أوقفت ميكولايف، أحد أكبر موانئ أوكرانيا، الشحنات فى بداية العملية العسكرية الروسية، لكن أوكرانيا تضغط لإعادة فتح الميناء لزيادة شحنات المواد الغذائية بموجب اتفاق توسطت فيه الأممالمتحدة وتركيا. فى سياق آخر، بدأت قوات 14 دولة فى حلف شمال الأطلسى «ناتو» تدريبات سنوية أمس، لمحاكاة الدفاع عن الأراضى التى يغطيها الحلف بالأسلحة النووية. وذكر الحلف أن تدريبات «ستيد فاست نون» تشمل 60 طائرة بينها مقاتلات وطائرات مراقبة وإعادة التزود بالوقود وقاذفة قنابل بي52- طويلة المدى من الولاياتالمتحدة ستحلق من نورث داكوتا. وقال ناتو إن الرحلات التدريبية ستقام فوق بلجيكا التى تستضيف التدريبات وفوق بحر الشمال وبريطانيا، وشدد على أنه لن يستخدم الذخيرة الحية. وذكر بيان صحافى أن ستيد فاست نون «نشاط تدريبى روتينى ومتكرر ولا صلة لها بأى أحداث عالمية حالية».