الأحزاب تبدأ تجهيز مقراتها لاستقبال مقترحات المواطنين حول الحوار الوطنى

بعد دعوة مجلس الأمناء لإجراء حوارات جماهيرية

تفعيلا للدعوة التى أطلقها مجلس أمناء الحوار الوطنى فى اجتماعه الثامن قبل يومين للكيانات السياسية والحزبية بتلقى مقترحات المواطنين من خلال لقاءات جماهيرية ومجتمعية بالمحافظات، ورفعها لمجلس الأمناء لإدراجها ضمن المقترحات التى سيتم نقاشها فى الجلسات التى سيتم عقدها خلال المرحلة المقبلة ضمن أجندة الحوار، بدأت الأمانات الحزبية للأحزاب الكبرى فى تفعيل مقراتها الحزبية بتوجيه أعضائها وقاعدها الحزبية بمطالبة المواطنين من خلال مقراتهم فى المحافظات والمدن والقرى المختلفة بالتقدم بمقترحات تشمل أفكارهم ومطالبهم الخاصة من الحوار الوطنى الذى تجريه الدولة حاليا.
ووفقا للدعوة التى تم الإعلان عنها، يمكن للمواطنين أن يتقدموا بمقترحاتهم للتسجيل والمشاركة فى الحوار الوطني، لتبادل وجهات النظر وطرح المشكلات والتحديات وإيجاد حلول لها.. من خلال الدخول إلى موقع استمارة التقديم ل المشاركة فى الحوار الوطنى عبر الرابط الإلكترونى المخصص للحوار واستيفاء البيانات المطلوبة، ثم كتابة المقترحات التى يود الراغب فى المشاركة بالحوار الوطنى طرحها، من خلال الخانة النصية المخصصة لتلقى لذلك وفى أى ملف يريد طرح الرؤى فيه.. حيث جرى تقسيم الحوار الوطنى إلى 3 محاور، هى: «المجتمعى والسياسى والاقتصادى»، كما تم تقسيم تلك المحاور إلى لجان فرعية لكل منها مقرر ومقرر مساعد، تم اختيارهم بالتوافق.
فى السياق نفسه بدأ نواب أحزاب مستقبل وطن والشعب الجمهورى والوفد وحماة الوطن والتجمع والحرية المصرى والمصرى الديمقراطى بجانب نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين،فى التوجه إلى دوائرهم استغلال لفترة الإجازة البرلمانية للتأكيد على أهمية مشاركتهم والتعبير عن مطالبهم ومقترحاتهم من الدولة واستثمار الفرصة لإصال صوتهم إلى الحكومة والمسئولين من خلال أفكار حقيقية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. وعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى قبل يومين سابع وثامن اجتماعاته، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، وذلك للتوافق على لائحة إجراءات عمل اللجان الفرعية ومهام المقررين والمقررين المساعدين.
بدأ الاجتماع بلقاء تعارفى بين أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، والمقررين العموم والمقررين العموم المساعدين، والاستماع ومناقشة وجهات نظرهم، وذلك فى إطار استكمال الجلسات التحضيرية التى بدأت منذ إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة الحوار الوطنى فى إطار المشاركة الوطنية الفعالة، وتمهيدًا لبدء الجلسات الفعلية للحوار بهدف الوصول إلى مخرجات تعود بالنفع على الوطن والمواطن المصري.
خلال الاجتماع الثانى، وافق مجلس أمناء الحوار الوطنى على إقرار لائحة سير إجراءات جلسات اللجان الفرعية بالحوار الوطنى خلال الفترة المقبلة، وكذا الانتهاء من تحديد مهام مقررى اللجان كافة، وكُتيب إرشادات قواعد السلوك فى جلسات الحوار الوطنى.
وقام مجلس الأمناء بدعوة الكيانات السياسية والأهلية الفاعلة على إجراء حوارات مجتمعية وجماهيرية فى المحافظات المختلفة وذلك فى إطارتخصصات اللجان النوعية التى أقرها مجلس الأمناء وتلقى مقترحات المواطنين والجهات المختلفة، مع رفع نتائج تلك الحوارات لمجلس أمناءالحوار الوطنى؛ لضمان الوصول المتكافئ لجميع فئات المجتمع المصري.
ورحب المجلس بمشاركة جميع فئات المجتمع المصرى، من أحزاب سياسية، مجتمع مدنى، شخصيات عامة، خبراء، باحثين، وحتى المواطنين من مُقدمى المقترحات والرؤى عبر الموقع الرسمى خلال جلسات اللجان الفرعية، وذلك ضمانًا لتوسيع قاعدة المشاركة وتمثيل جميع فئات الوطن فى الحوار المجتمعى.
وقال اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر: إن مناقشات الحوار الوطنى مبشرة وتحظى بأهمية شديدة كونها أول حوار تشارك فيه الحكومة، بالإضافة الى تضمنه جميع القوى السياسية والتجمعات باختلاف الأطياف، مشيرًا الى أن الحوار يمثل أهمية جادة فى تقريب وجهات النظر بين المشاركين نحو خطى بناء الجمهورية الجديدة والوصول إلى قاعدة مشتركة ورؤية متكاملة للجميع على كافة المستويات تسهم فى دعم مسيرة الإصلاح والتنمية، مشددًا أن الإجراءات التى انتهى منها مجلس أمناء الحوار الوطنى أكدت وجود رغبة جادة فى إنجاح هذا الحوار من قبل الجميع.
وأضاف ل«روزاليوسف» أن الحوار يدعم خطة تعميق الوعى وتشكيل جبهة داخلية قوية، للوصول لصيغة متكاملة تسهم فى دعم بناء الجمهورية الجديدة، كما أنه ستكون فرصة للأحزاب فى ترتيب الصف من جديد لأن تصبح قوى فاعلة فى المجتمع، مشيرًا إلى أن الهدف من الحوار الوطنى تبادل الآراء والبحث عن أرضية مشتركة، ومشاركة كل الأطياف المصرية فى بناء الجمهورية الجديدة.
واعتبر النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن الحوار الوطنى يمثل أهمية جادة فى تقريب وجهات النظر بين المشاركين نحو خطى بناء الجمهورية الجديدة والوصول إلى قاعدة مشتركة ورؤية متكاملة للجميع على كافة المستويات تسهم فى دعم مسيرة الإصلاح والتنمية، مشددا أن الإجراءات التى انتهى منها مجلس أمناء الحوار الوطنى أكدت وجود رغبة جادة فى إنجاح هذا الحوار من قبل الجميع.
وأشار إلى أننا نتابع بالتنسيقية وبشكل مكثف الخطوات التى يقوم بها مجلس أمناء الحوار الوطنى والسير بخطى ثابتة نحو ضبط إيقاع محاور المناقشات والاستقرار عليها والتى تؤكد اتجاهه نحو الطريق الصحيح، مشيرًا إلى أنه ستكون له أهمية كبرى فى استكمال مسيرة البناء والتنمية بشراكة وطنية خالصة، بصفته منصة حوارية مهمة ووسيطة فى توصيل صوت الدولة والفكر الكامل للقيادة السياسية للمواطنين من مشاركة مختلف الأطياف بالمجتمع وعلنية الجلسات، وستكون أيضا فرصة لتوصيل صوت المواطن أكثر للدولة.