يعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى اجتماعه غدًا الاثنين، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب بمدينة السادس من أكتوبر من المقرر أن تشهد هذه الجلسة التوافق على أسماء المقررين والمقررين المساعدين للمحاور الثلاث، السياسية والاقتصادية والمجتمعية، واللجان الفرعية الخمسة عشر المنبثقة عنها، كما من المقرر أيضًا إعداد الملفات والموضوعات المُزمع مناقشتها فى هذه اللجان بالجلسات القادمة للحوار، وتحديدالمواعيد المقررة لها. وبالتزامن مع ذلك أكد ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى أن اجتماعات مجلس أمناء الحوار يتم الإعلان عنها قبل انعقادها ويفتح المجال كاملا أمام كل وسائل الصحافة والإعلام لمتابعتها مباشرة فى مقر انعقادها أثناء الانعقاد وبعده، وأكد أنه لا يوجد فى لائحة مجلسالأمناء ومدونة سلوكه ولا ممارساته مفهوم «الاجتماع السرى». وأضاف المنسق العام للحوار الوطنى، أن الأمانة الفنية للحوار تلقت ترشيحات العديد من الأطراف المشاركة فيه وبعض أعضاء مجلسالأمناء، لتولى مهام المقررين والمقررين المساعدين للجان النوعية والفرعية الثمانية عشر. وأوضح المنسق العام أنه سيتم طرح كل هذه الترشيحات وما سيرد للمجلس من أعضائه وأطراف الحوار، فى اجتماع المجلس المقرر غدًا الاثنين، لاختيار الأنسب منها لتولى هذه المهام بتوافق وقرارات مجلس الأمناء. ولفت المنسق العام للحوار الوطنى أن مجلس أمناء الحوار يؤكد دوما على احترامه لحق الرأى العام فى المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة لمجريات الحوار، لأن هذا الحوار ملك للمجتمع المصرى كله بمختلف قواه وأطيافه ومكوناته، ولذلك فلا طريق له سوى العلانية والشفافية ولا مجال فى ظلهما لأى حديث أو مجرد إشارة لأى شىء يمكن وصفه بالسرى. قال رشوان كل التحالفات ذات الصفة الحزبية التى تصنف نفسها على أنها معارضة أو مؤيدة، تشارك بقوة فى الحوار الوطنى، ولا يوجد منهم من هو خارج الحوار الوطنى، وبالتالى لم ولن نشهد أى خروج من هذه القوى عن الحوار الوطنى». وقال: «هناك قوى سياسية غير حزبية مشاركة فى الحوار الوطنى، وجار إجراء حوارات مع رموز عامة فى مصر، لكى تنخرط انخراطا تاما فى الحوار الوطنى، وهم لديهم موافقة مبدئية على المشاركة ولكن جار الاتفاق على بعض التفاصيل، وهم من العناصر المعروف عنهامعارضتها وفى نفس الوقت وطنيتها». مجلس أمناء الحوار الوطنى سيتطرق لعدة محاور منها: المحور السياسى الذى يضم 3 لجنان فرعية يضم النظام السياسى المركزى كلهبينها التمثيل النيابى والأحزاب ولجنة المحليات، واللجنة الثالثة مختصة بحقوق الإنسان فى ضوء نصوص الدستور والحريات العامة. كما أن هناك لجانًا تشمل المحور الاقتصادى وستتحدث عن التضخم وغلاء الأسعار والدين العام والعجز المالى وأولويات الاستثمارات العامة والاستثمار الخاص ومن المقرر أن يشهد المجلس مناقشات عن لجنة الصناعة والتنمية والزراعة وتوفير الغذاء كما ستكون هناك لجنة العدالة الاجتماعية وتحقيقها وستشمل كل الفئات العاملة. ومن جانبه قالت عفاف زهران، عضو مجلس النواب، إن اجتماع الخامس من سبتمبر المقبل، هو المرحلة الفاصلة من الإعداد والتخطيط إلى مرحلة التنفيذ للحوار الوطنى، مشيرة إلى أن الشارع المصرى يعول كثيرًا على هذا الحدث الوطنى المجتمعى، وينتظر من مخرجات الحوار الوطنى الكثير من الحلول للعديد من الأزمات التى تواجه الوطن العزيز فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها المجتمع الدولى، ومصر جزء من هذا النظام العالمى. وتابعت «ننتظر الحلول الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من أجل استقرار ورخاء مصر. كل الأمنيات بالتوفيق لنجاح للحوار الوطنى فى الخروج بأفضل النتائج». وقال اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر إن الحزب تقدم بقائمة من الأسماء الذين يرشحهم من بين خبراء الحزب وكوادره وعدد من الشخصيات العامة والمتخصصين فى مختلف المحاور التى سيشملها الحوار الوطنى. وأكد أن الحزب يعمل على مناقشة العديد من القضايا فى الحوار الوطنى، ومناقشة المشكلات التى يتعرض لها المواطن المصرى، وهناك حديث عن الشق السياسى والاقتصادى. وتابع الحوار الوطنى قيمة كبيرة، لأنه يتم طرح كافة الآراء للخروج بأفضل الحلول للقضايا المهمة للدولة وننتظر الإعلان بشكل رسمى عن مواعيد جلسات الحوار الوطنى القادمة. وتابع الهدف من الحوار الوطنى هو إيجاد أكبر قدر من المساحات المشتركة بين المشاركين فى الأولويات الوطنية والوصول لإصلاح تشريعى وتنفيذى بما يخدم الوطن للوصول لمستقبل أفضل فى إطار المضى نحو الجمهورية الجديدة التى دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى.