أعمال تعيد الحياة للمسلسلات التاريخية والدينية

الحشاشين ومعاوية والإمام الشافعى

يبدو أن عام 2023 سيكون استثنائيًا بالنسبة للدراما التاريخية والدينية حيث يتم التحضير لعدد من المسلسلات سيكون إنتاجها ضخمًا بهدف عودة دراما الوعى والتذكير بتاريخنا ورموزنا وهذا وفقًا للسياسة التى تنتهجها الدولة بتقديم أعمال كبيرة تحمل قيمة فنية تجعل المشاهد يفكر بجانب متعة التسلية البصرية.
من أوائل الأعمال التى تم الإعلان عن التحضير لها وتنفيذها خلال الفترة القادمة مسلسل «الحشاشين - أبطال وأباطيل من وحى الخيال» الذى يكتبه السيناريست عبدالرحيم كمال ويخرجه بيتر ميمى بعد أن قدم ثلاثة أجزاء ناجحة من مسلسل «الاختيار»، ويقوم ببطولته النجم كريم عبدالعزيز الذى تحدث عن المشروع قائلًا: فكرة المسلسل تدور حول «حسن الصباح» مؤسس جماعة الحشاشين، والأحداث تدور منذ أكثرمن 1000عام، وهى بداية بذرة ظهور الإرهاب والجماعات المتطرفة فى العالم كله.
وقد رصدت له شركة سينرجى ميزانية ضخمة حتى يخرج بأفضل صورة.
كما يعود النجم خالد النبوى للأعمال التاريخية من جديد فبعد نجاحه فى مسلسل «ممالك النار» يستعد النبوى لتجسيد شخصية الإمام الشافعى فى مسلسل عن حياته، وستقوم بإنتاجه شركة «ميديا هب» حيث ينتظر انتهاء المؤلف من كتابة العمل وسيتطرق المسلسل لحياة الإمام ونشأته.
المؤلف الكبير محمد جلال عبدالقوى أعلن أنه بصدد كتابة عملين تاريخيين الأول عن حياة بطل الصاعقة الشهيد البطل سيد زكريا خليل، مقاتل الصاعقة الذى أجبر أعداءه على احترامه وأداء التحية له بعد استشهاده، وقد قضى على سرية قوات خاصة إسرائيلية بعد استشهاد زملائه مجموعة الصاعقة التى كلفت أول أيام العبور بمنع تقدم القوات الإسرائيلية حتى تعبر قواتنا للضفة الأخرى.
أما العمل الثانى فهو عن حياة على باشا إبراهيم أول طبيب مصرى يعين عميداً لكلية الطب ومديرًا لقصر العينى بعد المدير الإنجليزى، كذلك أول نقيب للأطباء بعد تأسيسه للنقابة، ووزيراً للصحة، أيضًا أنشأ كلية طب الإسكندرية، ومستشفى أبوالريش و صاحب مشروع التأمين الصحى، أول طبيب فى مجمع اللغة العربية، ويتناول العمل كفاح والدته الفلاحة المصرية التى تحدّت الفقر والظروف الصعبة بمفردها حتى يصبح ابنها طبيبًا.
وأشار عبدالقوى فى تصريحات له إلي أنه تلقى استجابة من الشركة المتحدة لإنتاج هذين العملين خلال الفترة القادمة.
ويعتبر مسلسل «الضاحك الباكى» الذى يتم تصويره الآن من الأعمال التاريخية المهمة وليس فقط سيرة لملك الضحك الراحل نجيب الريحانى حيث يتناول العمل الذى كتبه محمد الغيطى ويخرجه محمد فاضل الفترة الزمنية التى عاش فيها نجيب الريحانى، والظروف السياسية المحيطة به منذ ميلاده فى نهاية القرن الثامن عشر حتى رحيله عام 1949 مرورًا بالحرب العالمية الأولى والثانية وثورة 1919 ومعاهدة 1936 كما يتعرض لرموز فنية وسياسية وصحفية مثل سيد درويش وروزاليوسف وغيرهم ويقوم ببطولة المسلسل عمرو عبدالجليل وفردوس عبدالحميد ورزان مغربى ويتم تصويره الآن فى مدينة الإنتاج الإعلامى وهو إنتاج الشركة المتحدة. أيضًا يستعد المخرج طارق العريان لخوض أولى تجاربه فى الدراما التليفزيونية من خلال المسلسل التاريخى «معاوية» الذى قام بكتابته خالد صلاح، ومن المقرر أن يتم تصوير العمل بالكامل فى تونس حيث يقوم المخرج الآن بمعاينة أماكن التصوير استعدادًا لانطلاقه فى أقرب وقت حتى يتم اللحاق بالموسم الرمضانى خاصة أن العمل يحتاج لوقت كبير فى التحضير، وقد تم التعاقد مع النجوم إياد نصار والفلسطينى على سليمان ونجوم سوريا أيمن زيدان وسامر المصرى ومحمد حداقى وميسون أبوأسعد، ومن المتوقع أن يثير هذا العمل جدلًا بعد عرضه. من جانبه علق الناقد طارق الشناوى على عودة الدراما التاريخية والدينية للشاشة قائلا: أرى أن عودة هذه النوعية من الأعمال سببها النجاح الذى حققه فيلم مثل «كيرة والجن» ففى الماضى كان يتم البعد عن المسلسلات التاريخية بسبب ارتفاع التكلفة الإنتاجية لكن نجاح كيرة والجن شجع وحمس الجهات الإنتاجية لتقديم هذه النوعية من الأعمال واعتبر هذا عدوى حميدة مطلوبة.
وتوقع الشناوى أن يثير مسلسل «الحشاشين» الجدل بعد عرضه لأنه يحتمل التأويل، وتعدد وجهات النظر يوّلد صراعًا ،خاصة أننا نتحدث عن شخصيات اختلف عليها وهذا كله سيصب فى مصلحة الدراما.
وعن عودة أعمال السير الذاتية بمسلسل «الضاحك الباكى» قال الشناوى: على مدار أكثر من 10 سنوات اختفت هذه النوعية من الأعمال بسبب وجود حالة من التشبع بسبب تكرار تقديم شخصيات فى مسلسلات السير الذاتية مثل عبدالحليم وعبدالوهاب وسعاد حسنى وأم كلثوم مما جعل المشاهد يمل من هذه الأعمال وتشبعهم من هذه الأعمال.