أكد برلمانيون وحزبيون أن مصر كانت ولا تزال درع الوطن العربى، والشقيقة الكبرى الراعية لمصالح أمتها العربية، والمدافعة دومًا عن حقوق الشعب الفلسطينى، وتضع القضية الفلسطينية فى دائرة اهتمامتها، وهذا ما شاهده الجميع بنجاح الجهود المصرية فى بدء وقف إطلاق النار فى غزة، بعد تطبيق الهدنة تحت رعاية مصر حيز التنفيذ بين إسرائيل وحركة الجهاد خلال الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، وهو الأمر الذى لاقى ترحيب شعبى ورسمى بالأراضى الفلسطينية. أكد النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، نجاح الجهود المصرية المكثفة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى قطاع غزة بعد تعرضها للقصف ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين والأطفال. وقال إن مصر كانت ولا تزال وستظل داعمة للقضية الفلسطينية مؤكدًا أن العالم كله أصبح على وعى وإدراك كاملين بالموقف المصرى الواضح والصريح بشأن القضية الفلسطينية والذى يتمثل فى ضرورة حصول الفلسطينيين على جميع حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف إن موقف مصر يحظى بتقدير واحترام كبيرين من الفلسطينين، موضحًا أن أكبر دليل على ذلك ترحيب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بالجهود الحثيثة التى بذلتها مصر والتى أدت إلى وقف العدوان على المواطنين الفلسطينيين فى قطاع غزة. وأشاد النائب هشام هلال، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة، أن هذه الهدنة جاءت بعد مرحلة تصعيد بين الجانبين استمرت عدة أيام، دفع ثمنها ضحايا أبرياء من الشعب الفلسطينى، معبرًا عن حزنه واستنكاره لما شهدته هذه الفترة العصيبة من فقدان الأرواح بما فيهم الأطفال مضيفا أن الأزمة كانت على قدر كبير من الاشتعال، لذلك التوصل للهدنة فى هذا الوقت هو بمثابة إنجاز يحسب للدولة المصرية. واستنكر النائب هشام هلال، تزايد جرائم الاحتلال الإسرائيلى من قتل للأبرياء، وهدم للمنشآت والمنازل الفلسطينية من أجل التوسع الاستيطانى لهم، موضحا أنه يمثل تجاوز لكافة الخطوط الحمراء، وضرب للقوانين الدولية عرض الحائط. وقال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن، أن القيادة السياسية حريصة على التدخل لإنهاء التوتر بقطاع غزة ودعمها لوقف إطلاق النار بشكل شامل وأضاف اللواء أحمد العوضى، النائب الأول لحزب حماة الوطن، أن الدولة المصرية حريصة على تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط حتى نصل لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتوجيه دور المجتمع الدولى لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وفق لمواثيق وقرارات الأممالمتحدة. وأكد النائب عبدالوهاب خليل، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أن الجهود التى تبذلها مصر على مستوى القضية الفلطسينية، أسهمت فى تهدئة الأوضاع فى غزة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى غزةوالقدس وجميع الأراضى الفلسطينية المحتلة. وأشار حزب الإصلاح والنهضة، إلى أن الدور الذى لعبته مصر فى وقف إطلاق النار، لا يعد غريبًا على أدبيات السياسة الخارجية المصرية، التى تعلى دائما من قيمة الأوطان واستقرار الأمن والسلم الدوليين، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال درع الوطن العربى، والشقيقة الكبرى الراعية لمصالح أمتها العربية، والمدافعة دومًا عن حقوق الشعب الفلسطينى. اعتبر المهندس هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن نجاح جهود الوساطة المصرية فى التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى فى قطاع غزة، يعكس المسار الذى تتخذه القيادة السياسية فى التعاطى مع الأحداث الفلسطينية عملا وقولا وحرصها الدائم على فتح قنوات اتصال مع جميع الأطراف لإنهاء التصعيد المستمر. وطالب بضرورة تحمل المجتمع الدولى مسئوليته تجاه وقف معاناة الشعب الفلسطينى بالتوصل إلى قرار قابل للتنفيذ يضمن توفير الحماية الدولية لهم ووضع حل سياسى مستدام على أساس قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والقانون الدولى والاتفاقات السابقة لينهى حالة التوتر التى تتجدد من آن لآخر. وأكدت عايدة السواركة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مصر تبذل جهودًا واسعة واتصالات مكثفة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، لاحتواء الموقف وإنهاء التصعيد ووقف الاستهداف الإسرائيلى لقطاع غزة، ومنع تفاقم الأوضاع أو اندلاع موجة جديدة من العنف.
