تعرض الائتلاف الحكومى الإسرائيلى لضربة جديدة ليُترك فى مهب الريح أمام المعارضة بعد أن فقد الأكثرية فى الكنيست بعد انسحاب عضو آخر من الائتلاف، إذ أعلن عضو الكنيست عن حزب «يمينا»، نير أورباخ، الاثنين، أنه لم يعد جزءا من الائتلاف، ما أدى مرة أخرى إلى إسقاط الكتلة الحاكمة إلى وضع الأقلية فى الكنيست ب 59 مقعدًا فقط. واتهم أورباخ، فى بيان، عدد من الأعضاء وعلى رأسهم النائبين العربيين مازن غنايم، من «القائمة العربية الموحدة»، وغيداء زعبى، من حزب «ميرتس»، بسحب التحالف «إلى اتجاهات إشكالية» و«احتجازه رهينة». وأكد أورباخ، وهو حليف قديم لرئيس الوزراء نفتالى بينيت، أن الائتلاف قد فشل فى مهمته الرئيسية المتمثلة فى ما وصفه ب»رفع الروح المعنوية للإسرائيليين»، لكنه أوضح أنه لن يصوت فى الأسبوع المقبل لصالح حل الكنيست والشروع فى انتخابات مبكرة. كما تعهد بالعمل على تشكيل ائتلاف بديل «بروح وطنية» فى الكنيست الحالى، وهو أمر صعب بالنظر إلى أن الكنيست لا يزال كما يبدو يضم غالبية من الأعضاء الذين يرفضون الانضمام إلى ائتلاف مع رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو. وأصبح أورباخ ثالث عضو كنيست من «يمينا» يتخلى عن بينيت، الذى بقى مع أربعة أعضاء فقط فى الائتلاف. فيما أظهر استطلاع للرأى أن 56% من الإسرائيليين رأوا أن حكومة بينيت يجب ألا «تستمر فى الوجود» بينما أوضح 63% من الذين صوتوا للائتلاف الحكومى، إنهم «ما زالوا يؤيدون الحكومة» بينما قال 29% منهم إنه ينبغى إنهاء ولايتها، بحسب ما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن الائتلاف الحكومى سيفوز حالة إجراء انتخابات ب 55 مقعدًا فقط فى الكنيست المكون من 120 مقعدًا، بينما يمكن لكتلة المعارضة أن تؤمن الأغلبية البالغة 60 مقعدًا المطلوبة لتشكيل الحكومة. وتصدر حزب «الليكود» الذى يترأسه بنيامين نتنياهو، الاستطلاع بفوزه المتوقع ب36 مقعدًا، وجاء حزب «يش عتيد» الذى يتزعمه وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لبيد ب20 مقعدا، من بين أحزاب الائتلاف، دعم الإسرائيليون معظمهم لوزير الدفاع بينى جانتس وحزبه «كاحول لافان»، ما منحهم 10 مقاعد محتملة فى الكنيست بينما حصل حزب «يمينا» الذى يتزعمه رئيس الوزراء على خمسة مقاعد فقط.