سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالشيوخ ل«روزاليوسف»: الحوار الوطنى خطوة إيجابية تفتح آفاقًا جديدة أمام القوى الوطنية للمشاركة فى صنع مستقبل مصر فى الجمهورية الجديدة
قال النائب محمود سامى رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بمجلس الشيوخ فى حواره ل"روزاليوسف"إن الرئيس السيسى جاد وحريص على الدعوة للحوار الوطنى ، ونحن نريد النجاح من خلال علاج المشكلات التى نعانى منها مشيرًا إلى أنها خطوة جديدة إيجابية تفتح آفاقًا جديدة أمام القوى الوطنية للمشاركة فى صنع مستقبل مصر فى الجمهورية الجديدة مضيفا إنها إذا كان الحوار جديًا وأثر على النتائج وتم تطبيقه ستزيد اللحمة الوطنية وستكون أقوى بكثير وإلى نص الحوار: ■ كيف استقبلتم فكرة الحوار الوطنى؟ - الرئيس السيسى جاد وحريص على الدعوة، ونحن نريد النجاح من خلال علاج المشكلات التى نعانى منها والحزب كان من الأوائل الذين طالبوا بعقده من فترة كبيرة والحزب قرر ان يندمج فى أى أنشطة يترتب عليها تقدم للأمام ولذلك انضممنا إلى تنسقية شباب الأحزاب ولدينا ممثلين فيها بعدد جيد وعندما تمت دعوتنا للقائمة الوطنية فى الانتخابات الماضية قررنا أن نشترك ونحاول أن نتحاور مع الأحزاب الأخرى والنتيجة كانت جيدة حتى من المعارضين لهذه الفكرة والحوار الوطنى يعتبر المرحلة الثالثة وسنشارك فيه وكلنا أمل أن يكون خطوة إيجابية وخطوة جديدة وآن الأوان لفترة إصلاح سياسى وتحويل مصر لدولة ديمقراطية حديثة، لاسيما مع تأكيد القيادة السياسية أن الفترة الماضية كانت الدولة تمر بظروف مختلفة، وكانت أولويتها للإصلاح الاجتماعى والاقتصادى. ■ ما أهمية توقيته؟ - سيفتح آفاقا جديدة أمام القوى الوطنية للمشاركة فى صنع مستقبل مصر فى الجمهورية الجديدة وتوقيته مهم لأننا مجبرون على القيام به لأن العالم يمر بأزمات متتالية ووقت الأزمات تتجمع العائلة وتناقش كيف تتعاون وتحقق تعاونًا متقدمًا و رأت القيادة السياسية ان نناقش ونفتح ملفات كثيرة مثل الإصلاح السياسى والاقتصادى وهو أمر مهم جدا واعتقد الدعوة للحوار استجابة جيدة تجب الإشادة بها ، والحوار دائما يعمل على إثراء للحياة السياسية وستكون له انعكاسات على الحياة الاقتصادية والحياة العامة عموما وبالتالى هو دعوة طيبة جدا و نثمنها و فخورين بأن نشارك بها. ■ ما قدرة الحوار الوطنى على بناء جبهة داخلية قوية تخلق مناخًا سياسيًا جيدًا بشكل يستوعب الجميع؟ - إذا كان الحوار جديًا وأثر على النتائج وتم تطبيقه اعتقد أن اللحمة الوطنية ستكون أقوى بكثير خصوصا فى وقت الأزمة الطاحنة التى يعيشها العالم الآن وحالة الاضطرابات الاقتصادية التى قد يعقبها اضطرابات اجتماعية وعندما يكون هناك نتائج قوية ستزيد الصلابة الداخلية وبالتالى نتحمل أى أزمات ونرفض أى تدخلات خارجية وغيرها التى تسعى إلى إحداث نوع من الاضطرابات غير المقبولة . ■ إلى أى مدى ينعكس خارجيا؟ - خارجيا كل دولة فى حالة إعادة ترتيب أوضاع لأن الأزمة العالمية كشفت كل الدول واتجاهاتها أصبحت مختلفة لأن الدول الكبرى أصبحت تعانى أيضا وتحاول أن تحدث حالة استقطاب حتى يستطيع أن يكون جبهة ، ومصر من الدول المهمة وعندما تكون قوية تستطيع أن تأخذ رأيها دون الحاجة الى أحد وتكون أفضل وأقوى . ■ ما أبرز المحاور التى سيتقدمون بها؟ - فى رأينا لكى يكون الحوار جديًا لابد ان يكون بشكل محدد المحاور وألا تكون كبيرة وواسعة، و يركز على 3 أو 4 محاور رئيسية ويجب ان يكون نتائجه النهائية من دائرة ضيقة وأفضل شيء أن تكون ممثلة من الأحزاب والقوى السياسية وقادة المجتمع المدنى وتكون ضيقة جدا ولو زادت عن بضع عشرات لن يكون لها أى معنى ونرى أنه يجب أن يركز الحوار الوطنى على تهيئة البيئة السياسية، والتى قد يترتب عليها بعض التشريعات المطلوبة بقوة على وجه الخصوص مثل قانون الإدارة المحلية؛ لعدم وجود مجالس محلية منتخبة منذ عام 2008، بجانب ضرورة تعديل قوانين الانتخابات البرلمانية، والاعتماد على القائمة النسبية بدلا من المطلقة، مع وجود جزء فى الفردى حتى لا نحرم المستقلين من المشاركة، معتبرا أن هذا الأمر سيدعم الحياة الحزبية بشكل كبير، وميزة تعدد الأحزاب والقوى السياسية هى الاختلاف فى وجهات النظر ، وبالتالى يجب أن نخرج باتفاق على كيفية التعايش والممارسة الديمقراطية وبناء دولة مدنية حديثة وتداول السلطة وتفعيل دور الأحزاب وقد ينتج عن الحوار الوطنى قواعد العمل السياسى الجديدة التى تستطيع منها أن نفرز الأحزاب المدنية الحقيقة ألا تدعو للفوضى وتستطيع أن تناقش وتجادل وفى النهاية تنصاع لرأى الأغلبية وهو ما يترتب عليه تغيير تشريعات سياسية وتشريعات خاصة بالأحزاب. ■ كيف يتم تطبيق مخرجات الحوار الوطنى وما دور المعارضة فى ذلك؟ - هناك حوارات دائرة حاليا بين أحزاب المعارضة التى تمت دعوتها للحوار الوطنى للاتفاق على كيفية تنفيذ ومتابعة المخرجات والتأكد من أنه يتم تنفيذها وهذه الأمور تحتاج الاتفاق مع القيادة السياسية ونرى وجهة نظرها وكيف تتبناها وهل سيكون هناك جهة معينة ، واعتقد أن هناك معارضة بمجرد كلمات وجعجعة ومعارضة لمجرد المعارضة وليس لديها أى حلول وهناك معارضة اعتقد أنها ستظهر الفترة القادمة لديها أفكار وحلول وأطروحات منطقية ويجب فتح المجال لهم وعدم التضييق عليهم وتغيير القوانين الانتخابية حتى تكون لدينا حياة سياسية صحية وجيدة. ■ ما تقييمك للحياة الحزبية و السياسية؟ - لدينا مقترح سنتقدم به خلال جلسات الحوار الوطنى خاص بالأحزاب لأن القانون الحالى لا يسمح بدمج أى أحزاب وعندما يتغير قانون الأحزاب من الجائز أن يتم دمج الأحزاب مع بعضها التى تتوافق مع بعضها البعض من غير عوائق وينتهى الأمر فى خلال سنوات قليلة إلى أن تكون الأحزاب من 3 إلى 4 أحزاب فقط.