يترقب عشاق الساحرة المستديرة فى القارة السمراء، المواجهة المرتقبة بين الأهلى والوداد المغربى التاسعة مساء اليوم الاثنين بتوقيت القاهرة فى نهائى دورى أبطال إفريقيا على ملعب مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء وأثار قرار الكاف بإقامة المباراة فى المغرب حالة من الجدل خلال الفترة الماضية مما دفع الأهلى إلى المطالبة بالعدالة وعدم الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص من جانب الاتحاد الإفريقى بعد إسناده تنظيم نهائى دورى أبطال إفريقيا إلى المغرب، رغم أن أحد طرفى المباراة النهائية فريق مغربي، وهو الوداد فضلًا عن إقامة النهائى بالمغرب للعام الثانى على التوالي. ويبحث المارد الأحمر عن تحقيق المزيد من الإنجازات والأرقام القياسية من خلال تتويجه باللقب القارى ال 11 فى تاريخه والثالث على التوالى فى المقابل يسعى الوداد الذى توج باللقب عامى 1992 و2017، لمعادلة غريمه الرجاء فى عدد مرات الفوز بدورى الأبطال ( 3 مرات ) ويعيد نهائى النسخة الحالية لدورى أبطال إفريقيا، سيناريو مكرر لنسخة 2017، حين ضمت هذه المحطة الختامية الأهلى المصرى والوداد المغربى أيضًا. والفارق هو أن النسخة الحالية استثنائية، ويلعب الدور النهائى من مباراة فاصلة وحاسمة، بعد تغيير قوانين الكاف قبل 3 سنوات على هامش تداعيات أحداث نهائى رادس 2019، والتى كان الوداد طرفًا فيها، بل وسببًا فى إحداث هذا التغيير بشأن نظام النهائيات الجديد، بعد شكواه التى بقيت عالقة داخل محكمة التحكيم الرياضى بسويسرا نحو عام كامل. ويعد الأهلى والوداد الأكثر ظهورًا فى المحطات النهائية خلال النسخ الأخيرة، ففى الوقت الذى توج فيه الأهلى بلقبين تواليًا، كان الوداد قد وقع على رقم قياسى مغربى غير مسبوق بتخطى دور المجموعات فى 8 نسخ متتالية منها 6 مرات متصدرًا وكان حاضرًا فى نصف النهائى 5 مرات، وسيلعب النهائى الثالث له خلال آخر 5 مواسم بعدما توج بلقب 2017 أمام الأهلى فى مباراة مثيرة. وعلى امتداد آخر 10 مواسم التقى الفريقان 10 مرات أغلبها بدور المجموعات، بينما التقيا بدور خروج المغلوب والنهائى 4 مرات، مالت فيها الكفة لفائدة الأهلى ب 4 انتصارات ومثلها من التعادلات، مع انتصارين للوداد، أهمهما الانتصار الأهم خلال هذا المشوار متمثلًا فى نهائى 2017. وبقدر سعى الأهلى للثأر من خسارة لقب 2017 وإضافة لقب ثالث تواليًا لسجلاته، سيكون الوداد على موعد مع الثأر لخسارة مزدوجة فى نصف نهائى النسخة قبل المنصرمة لما انهزم ذهابًا بالدار البيضاء بهدفين و3-1 بالقاهرة وقطع عليه الأهلى طريق التتويج وتسبب له فى أزمة داخلية يومها. فى نفس السياق اطمأن الجهاز الفنى للأهلى على استعادة 4 لاعبين قبل مباراته ضد الوداد المغربى وهم عمرو السولية وحمدى فتحى وأليو ديانج وياسر إبراهيم .. فيما يغيب عن مباراة اليوم محمد عبد المنعم لعدم تعافيه التام من الإصابة بشد فى العضلة الضامة، ومعه اللاعبون الذين يغيبون منذ فترة طويلة مثل أكرم توفيق وبدر بانون وعمار حمدى. ويدرس موسيمانى استبعاد صانع ألعاب الفريق محمد مجدى أفشة من التشكيلة الأساسية أمام الفريق المغربى ووضعه على دكة البدلاء على أن يدفع بالثلاثى حمدى فتحى والسولية وديانج فى خط الوسط، من أجل تأمين وسط الفريق أمام الوداد، خاصة أن خطة الجهاز الفنى ستعتمد على تأمين وسط الملعب والاعتماد على الهجمات المرتدة من أجل خطف هدف مباغت، كما أن الجهاز الفنى يريد أن يستغل الدفع بأفشة فى الشوط الثانى من المباراة حتى يستغل هبوط اللياقة البدنية لمدافعى الوداد.