فى إطار العلاقات الاستراتيجية التى تجمع بين مصر وقبرص، عُقدت أمس، جلسة مباحثات ثنائية بين سامح شكرى وزير الخارجية، ونظيره القبرصى «يوانيس كاسوليديس»، وذلك لبحث كل ملفات العلاقات الثنائية، ودفع التعاون فى عدد من مجالات أبرزها التجارة والطاقة والاستثمار، وكذا لتناول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام. وعقب المباحثات، عقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، حيث أكد «شكرى» ونظيره القبرصى عمق العلاقات التى تربط البلدين فى شتى المجالات. ووصف وزير الخارجية، العلاقات بين البلدين بأنها «وثيقة» وتتسم بالشفافية والصداقة والوضوح الكامل؛ لأننا نعمل فى إطار من المبادئ المشتركة، فضلًا عن العلاقات القوية بين الشعبين والرغبة فى تعزيز الاستقرار فى شرق المتوسط وتعزيز التعاون والعمل المشترك فى مواجهة التحديات العديدة فى المتوسط. وأشار «شكرى» إلى العلاقات المتنوعة التى تجميع بين البلدين على المستوى الثنائى والثلاثى (بين مصر وقبرص اليونان)، مضيفًا أن تفهم قبرص للأوضاع فى مصر والمنطقة جعل من «نيقوسيا» داعمًا للعلاقات المصرية الأوروبية، علاوة على استمرار قبرص فى توصيل صوت مصر إلى الاتحاد الأوروبى والتعريف بالقضايا المرتبطة بالأمن القومى المصري. وقال إنه عقد مباحثات ثنائية مع نظيره القبرصى تبعتها اجتماعات موسعة، حيث تم تناول العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها لاسيما فى مجالات التجارة والطاقة والاستثمار، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، والإعداد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، وما تم إنجازه فى هذا الإطار. وأوضح «شكرى» أن المباحثات تطرقت إلى القضايا الإقليمية، ومن بينها القضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا وتفعيل منتدى غاز شرق المتوسط، مؤكدًا استمرار التشاور الكثيف بين الجانبين. من جانبه، أعرب وزير خارجية قبرص يوانيس كاسوليدس عن سعادته لزيارة مصر مجددًا ولقائه الوزير شكرى «الصديق العزيز»، مشيرًا إلى التقدم المحرز على مستوى العلاقات بين البلدين. ووصف العلاقات بين البلدين بأنها «راسخة واستراتيجية »، مؤكدا أن مصر تلعب دورًا جوهريًا فى ليبيا، وتبذل كل الجهود؛ لتحقيق الاستقرار فى المنطقة، بما فى ذلك فى قطاع غزة. وشدد الوزير القبرصى على أن التعاون بين البلدين يعد أمرًا حاسمًا فى ظل التحديات الراهنة. وحول استضافة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) المقرر عقده فى نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، قال الوزير القبرصى إن مصر تعد نموذجًا رائعًا فى المنطقة فى هذا الإطار. وأكد أن المباحثات التى عقدها مع الوزير شكرى تشكل فرصة رائعة؛ لتحقيق الاستقرار فى المنطقة.