«التابلت».. سلاح وزارة التربية والتعليم، فى تحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع طلاب المدن والقرى، بحيث يتم استخدام هذه الأداة الجديدة فى الوصول إلى المحتوى الرقمى الذى أنشأته الوزارة بالتعاون مع العديد من الجهات الدولية، ومكافحة وسائل الغش الحديثة، حيث أدى ما يزيد على 460 ألف طالب بالصف الأول الثانوي، الامتحانات الإلكترونية التجريبية، التى عقدت باستخدام التابلت خلال شهر مارس، بهدف تدريبهم على استخدام التابلت أداة امتحانية قبل انطلاق امتحانات آخر العام، ومن المتوقع أن يتم عقد تجربة امتحانية للصفين الثانى والثالث خلال الشهر الجاري. وقد بدأ استخدام التابلت منذ 4 سنوات، ومع انطلاق نظام التقييم الجديد لطلاب الثانوية العامة، حيث تم توزيع ما يقرب من 700 ألف جهاز تابلت على دفعة طلاب الصف الأول الثانوي، وكان الهدف الأساسى من التابلت، إتاحة الوصول للمحتوى الرقمى لكل طالب فى كل مكان على مستوى الجمهورية، وتدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، والتواصل المباشر بين الوزارة والمعلم والطالب، حيث يقدر جهاز التابلت الواحد ب 4500 جنيه، وتقدم مجانًا لكل الطلاب دون مقابل، على أن يتم استخدامها بعد ذلك بطريقة حرة للطلاب فور تخرجهم من الثانوية العامة ودخولهم إلى الجامعة باعتبارها هدية لكل طلاب الثانوية العامة. أيضًا، تم استخدام التابلت فى أداء الامتحانات خلال السنوات الماضية، إلا أن الوزارة اكتشفت أن الطلاب قاموا بإدخال بعض الأدوات على التابلت لاستخدامه فى الغش الإلكتروني، مثل: تغيير نوعية التابلت نفسه مع الاحتفاظ بالغطاء الخارجي، ناهيك أن بعض الطلاب واجهوا صعوبات من وجود مشاكل تقنية، مثل عدم دخول إلى الامتحان فى الوقت المناسب أو إغلاق الامتحان دون حفظه، وهى المشاكل التى تحاول الوزارة باستمرار التغلب عليها. وترفض وزارة التربية والتعليم، حتى الآن إعلان تفاصيل امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، وإذا ما كان سيتم استخدام التابلت فى الاجابة أم يقتصر استخدامه على الوصول إلى المحتوى التعليمى باعتبار أن الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح، تخوفًا من أن يتم استخدام هذه المعلومات فى ابتكار أدوات غش إلكترونية حديثة تضر بنزاهة وشفافية الامتحانات المرتقب عقدها. وتصر وزارة التربية والتعليم على التأكيد أن الهدف الوحيد من التابلت، الوصول إلى المنصات الإلكترونية الجديدة التى تبثها الوزارة مجانًا لكل الطلاب لتأهيلهم على اجتياز الشكل الجديد من التقييم وتكون بديلا مجانيا للدروس الخصوصية التى أرهقت أولياء الأمور على مدار سنوات طويلة، مؤكدة أن استخدام التابلت فى الامتحان مسألة متغيرة من وقت لآخر. يشار إلى أنه، بناءً على تعليمات رئيس الجمهورية بتصنيع التابلت محليًا، حيث اتفقت وزارتا الاتصالات والتربية والتعليم على خط إنتاج لأجهزة التابلت التعليمى فى مصر بهدف توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا من الشركات العالمية، خاصة أنه تم الاتفاق مع إحدى المصانع العالمية التى لها فرع بمحافظة بنى سويف، كما سيتم استخدام الخبرة الدولية والأيادى المصرية فى إنتاج أول تابلت تعليمي، ومن المتوقع أن يتم توزيع أول تابلت تعليمى مصنع محليًا لطلاب الصف الأول الثانوى خلال العام الدراسى المقبل بنفس المواصفات الخاصة بالأجهزة السابقة باستثمارات تصل إلى 30 مليار جنيه.
