صدر حديثًا الطبعة الثالثة من كتاب "شال قطيفة" للكاتب الصحفى مصطفى فتحى، والذى يستعرض العلاقة الإنسانية بينه وبين والدته، السيدة الصعيدية البسيطة التى رحلت فى العام 2018. ويقول المؤلف عن تلك التجربة: "بعد وفاة أمى شعرت بغربة شديدة، اختبرت معنى الاكتئاب لأول مرة فى حياتي، رفض كل من عقلى وقلبى الاعتراف بأن هذه السيدة العظيمة التى كانت سندًا حقيقيًا لى فى هذه الحياة قد غادرت بالفعل دنياي، ولن أراها أو أسمع صوتها مرة أخرى، لكنى لم أترك نفسى لهذه الحالة كثيرًا، اتخذت خطوات جادة لأن أتعايش مع حقيقة الموت، أو كى أكون دقيقًا، أنظر للموت من زاوية مختلفة، قررت ألا أترك نفسى للحزن، لكن فى رحلتى للتعافى لم أكن بمفردي، ساعدنى رب عظيم تفضل وأرسل لى عدة رسائل مفادها أن أمى لم تترك عالمى بعد موتها مثلما كنت أتصور، وفى كلمته عن الكتاب يقول الكاتب عمر طاهر: "هذا الكتاب تجربة إنسانية من حسن حظنا أنها مرت بكاتب رقيق ومحترف، لأنها بدونه كانت ستختبىء بين مئات القصص التى لا نعرف عنها شيئًا".