«شال قطيفة».. كتاب جديد للصحفي مصطفى فتحي بمعرض الكتاب القادم

يصدر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 52، كتاب جديد للصحفي مصطفى فتحي، بعنوان «شال قطيفة»، وهو كتاب إنساني مهدى لكل أم مصرية عظيمة تركت أثرًا في أبنائها، ويصدر الكتاب عن دار حروف للنشر ويحمل الكتاب عنوانًا فرعيًا هو «ما أريد أن يعرفه العالم عن أمي»، وصمم غلاف الكتاب محمود طرابيلي، وكتب مقدمته كل من الكاتبين الصحفيين عمر طاهر ومحمد الزلباني، وراجعته لغويًا الدكتورة مريم عبدالجليل.
ويتناول «مصطفى» بالكتاب علاقته الإنسانية بوالدته، السيدة الصعيدية البسيطة التي رحلت عن عالمنا عام 2018، ويقول عن هذه التجربة: «بعد وفاة أمي شعرت بغربة شديدة، اختبرت معنى الاكتئاب لأول مرة في حياتي، رفض كلٌّ من عقلي وقلبي الاعتراف بأن هذه السيدة العظيمة التي كانت سندًا حقيقيًا لي في هذه الحياة قد غادرت بالفعل دنياي، ولن أراها أو أسمع صوتها مرة أخرى»، مضيفًا: «لكني لم أترك نفسي لهذه الحالة كثيرًا، واتخذت خطوات جادة لأن أتعايش مع حقيقة الموت، أو كي أكون دقيقًا، أنظر للموت من زاوية مختلفة، قررت ألا أترك نفسي للحزن، لكن في رحلتي للتعافي لم أكن بمفردي، ساعدني رب عظيم تفضَّل وأرسل لي عدة رسائل مفادها أن أمي لم تترك عالمي بعد موتها مثلما كنت أتصور، ما زالت موجودة ولكن في صورة أخرى وقودها هو بركتها ودعاؤها وحبها لي».
ومن خلال كلمته عن الكتاب يقول الكاتب عمر طاهر: «هذا الكتاب تجربة إنسانية من حسن حظنا أنها مرت بكاتب رقيق ومحترف، لأنها بدونه كانت ستختبىء بين مئات القصص التي لا نعرف عنها شيئًا»، فيما قال الكاتب الصحفي محمد الزلباني عن الكتاب: «لم أشغل بالي بتصنيف القالب الذي ينتمي إليه هذا الكتاب، فحجمه القليل أشبه بحكمة عتيقة أورثها الأجداد لأبنائهم في الصعيد».
يذكر أن الكاتب الصحفي مصطفى فتحي مهتم بكتابة القصص والتحقيقات الإنسانية، وصدرت له عدة كتب، منها: «هوم دليفري» الذي يوثق لقصص العاملين في مهنة توصيل الطعام للمنازل، «سواق توكتوك» والذي يتناول حكايات سائقي التوكتوك في شوارع وحواري القاهرة، وكان حصل على جائزة من شبكة الصحفيين الدوليين، وكرمته نقابة الصحفيين المصريين.