فى إطار العقوبات المشددة ضد روسيا، قال مسئول من الاتحاد الأوروبي: إن حظر رحلات الطيران الروسية من التحليق فى المجال الجوى للاتحاد بأكمله قد يكون ضمن حزمة جديدة من العقوبات على موسكو. وأضاف المسئول أن الغالبية العظمى من دول الاتحاد الأوروبى أغلقت بالفعل مجالها الجوى أمام الرحلات الروسية وقد يُتخذ قرار رسمى بشكل أكبر قريبًا. وأفادت وكالة «نوفوستي» بأن إيرلندا والنمسا تعتزمان غلق مجالهما الجوى أمام الطائرات الروسية، كما قررت الدنمارك وآيسلندا غلق مجالهما الجوى لشركات الطيران الروسية. وكان وزير النقل الألمانى فولكر فيسينغ أعرب عن تأييده لفكرة إغلاق مجال بلاده الجوى أمام الطائرات الروسية. وفى وقت سابق أعلنت فنلندا عن عزمها إغلاق أجوائها أمام الطيران الروسي، لتنضم إلى مجموعة من الدول الأوروبية التى أعلنت فى وقت سابق عن حظر تحليق الطائرات الروسى فى مجالها الجوي، وذلك ضمن رد الفعل على العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا. ردا على ذلك، أعلنت روسيا عن إغلاق مجالها الجوى أمام طائرات الدول التى فرضت إجراءات تقييدية على رحلات طيرانها المدني. إلى ذلك، رفضت الصين مجدداً استخدام العقوبات ضد روسيا فى بيان أمس وذلك بعد عدة أيام من بدء الغزو الروسى لأوكرانيا. وقال وزير الخارجية وانغ يى: إن بلاده « تعارض العقوبات الأحادية التى لا أساس لها فى القانون الدولي». وأضاف وانغ خلال محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك أمس الأول السبت أن العقوبات لن تحل أى مشاكل، ولكنها فقط سوف توجد مشاكل جديدة. وكان وانغ وينبين المتحدث باسم الخارجية الصينية قد قال يوم الجمعة» أريد أن أؤكد أن العقوبات لم تكن أبدا سبيلًا فعالًا لحل المشاكل». وقال متحدث آخر الأربعاء الماضى « منذ عام 2011، فرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر من 100 عقوبة على روسيا. هل حلت هذه العقوبات الأمريكية أى مشكلة؟». كما أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، أنه ستكون هناك «تكلفة اقتصادية» فى المملكة المتحدة من العقوبات المفروضة على روسيا. وفى مقابلة مع شبكة «سكاى نيوز»، أشارت إليزابيث تراس إلى أن «العقوبات الغربية على موسكو ستستغرق وقتًا حتى يكون لها تأثير ويضعف الاقتصاد الروسي». وأضافت: «أخشى أن هذا لن ينتهى بسرعة..نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لمدة طويلة جدا». كما لفتت وزيرة الخارجية إلى أن«الحكومة البريطانية قد وضعت» قائمة استهداف الأوليغارشية (الأقلية الحاكمة)» فى روسيا، الذين سيتم استهداف ممتلكاتهم وطائراتهم الخاصة بعقوبات اقتصادية». وكانت لندن قد فرضت فى وقت سابق، مجموعة من العقوبات شملت وقف رحلات شركة الطيران الروسية «آيروفلوت» إلى المملكة المتحدة.