عقدَ مجلسُ الأمن الدولى، أمس الثلاثاء، جلسةً لمناقشة تطورات الأوضاع فى اليمن على وقع التصعيد الميدانى والهجمات الحوثية باتجاه السعودية والإمارات. وستكون جلسة مفتوحة حول اليمن تتبعها جلسة مشاورات مغلقة. كما يُتوقع أن يناقشَ المجلسُ أيضًا تقريرا للجنة العقوبات والتمديد لها وفقًا لتصريحاتٍ صحفية أدلى بها مصدر أممى. يتوقع الاستماع فى الجلسة المفتوحة الى إحاطات من هانس غروندبيرج، المبعوث الخاص الى اليمن، ومن مارتن جريفيثس وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية والإغاثة، ومن سفير البانيا فيرت هوكسها، رئيس لجنة عقوبات اليمن (لجنة 2140). أما الرئيس الجديد لبعثة أنمها المعنية بدعم تطبيق اتفاق الحديدة، وهو الإيرلندى اللواء مايكل بيرى، الذى خلف الجنرال الهندى أبهجيت جوها، فسيرفع إحاطة للمجلس من خلال دائرة فيديو مغلقة خلال جلسة المشاورات المغلقة التى ستعقد بعد الجلسة المفتوحة. وبعد الجلسة التشاورية المغلقة، سيعقد المبعوث الخاص هانس جروندبيرج لقاء مع الصحفيين خارج المجلس. من ناحية أخرى، كشف وزير الإعلام اليمنى، معمر الإريانى، أن الألغام والعبوات الناسفة التى زرعتها ميليشيا الحوثيين تسببت بمقتل وإصابة أكثر من 7000 مدنى فى البلاد، غالبيتهم من النساء والأطفال. وقال الإريانى، فى مؤتمر صحفى عقده بمدينة مأرب، إن «ميليشيا الحوثى قامت منذ انقلابها بأوسع عمليات لزراعة الألغام منذ الحرب العالمية الثانية». واعتبر زراعة الألغام واحدة من أخطر الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التى ارتكبتها الميليشيات الحوثية بحق حاضر ومستقبل اليمنيين. وأضاف أن «كميات الألغام والعبوات الناسفة التى زرعتها ميليشيا الحوثى فى شبوة ومأرب، وتمويهها بإشراف من خبراء حزب الله والحرس الثورى على شكل أحجار المبانى والصخور، كشفت عن همجيتها ودمويتها وإجرامها بحق اليمنيين». وحذر وزير الإعلام اليمنى من أن الاستخدام المفرط للألغام والعبوات الناسفة وزراعتها بشكل عشوائى بين منازل المواطنين والمدارس والمساجد والأسواق يشكِّل خطراً مستداماً يهدد حياة ملايين المدنيين ويصيب الحياة العامة بالشلل.