«اقتصادية قناة السويس» مركزًا لوجستيًا عالميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر

رئيس الوزراء يستعرض العروض العالمية المقدمة لإقامة مشروعات بالمنطقة

تحرص الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، على جذب الكثير من الاستثمارات إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة مشروعات الطاقة النظيفة، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود من أجل تعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجى والحيوى لمحور قناة السويس، سعيًا لأن يصبح مركزًا لوجستيًا واقتصاديًا عالميًا، لاسيما فى مشروعات الهيدروجين الأخضر، وفى هذا السياق التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس المهندس يحيى زكى، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك لاستعراض العروض العالمية المقدمة لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وخلال اللقاء، أكد رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة تستهدف مجال الاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة مثل صناعة الهيدروجين الأخضر، الذى يعد أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميًّا، التى تجذب المستثمرين العالميين، لافتًا إلى أنه انطلاقًا من الإمكانات التى تتمتع بها المنطقة الاقتصادية، خاصة موقعها المتميز على ضفتى المجرى الملاحى الأهم فى العالم وهو قناة السويس، الأمر الذى يتيح فرصًا غير مسبوقة لرفع تنافسية القناة وتحويلها إلى مركزٍ عالمى لتموين السفن بالوقود الأخضر، ولاسيما أن المنطقة تلقت عددًا من العروض العالمية لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر.
وفى ضوء ذلك، استعرض المهندس يحيى زكى العروض المقدمة للمنطقة الاقتصادية لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر، والتى ضمت عدة شركات متخصصة فى هذا المجال، كان من بينها أول مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، التابعة للمنطقة الاقتصادية، من خلال تحالف عالمى وصندوق مصر السيادى، الذى بدأ تنفيذه بالفعل، كما تلقت المنطقة الاقتصادية عدة عروض أخرى مبدئية لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر داخل نطاقها سواء بمنطقة السخنة المتكاملة، أو منطقة شرق بورسعيد.
كما أشار الوزير، إلى أن المشروع الأول لإنتاج الأمونيا بين تحالف عالمى وصندوق مصر السيادى، يتم تنفيذه من خلال مجمع صناعى جديد يجرى إنشاؤه بأرض المطور الصناعى «شركة السويس للتنمية الصناعية»، ويعتمد المشروع على الطاقة المتجددة، التى يتم إنتاجها من طاقة الرياح «خارج نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس»، لافتًا فى الوقت نفسه، إلى أن بدء تنفيذ المشروع يتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ «27COP» فى نوفمبر المقبل، وهو ما يعد فرصة جيدة للإعلان عن البداية الفعلية لمشروعات الهيدروجين الأخضر فى مصر بصفة عامة، وفى المنطقة الاقتصادية.