فى نهاية هذا العام، ألقى تفشى متحور أوميكرون بظله على احتفالات عيد الميلاد بالنسبة إلى مئات ملايين الأشخاص، حيث خيم احتمال فرض قيود جديدة لكبح الإصابات بفيروس كورونا على جولات سانتا كلوز لتوزيع الهدايا والتجمعات العائلية التى طال انتظارها. للعام الثانى على التوالى، أدى التزايد الكبير فى أعداد الإصابات بفيروس كورونا إلى تعقيد المخططات للاحتفال بعيد الميلاد فى جميع أنحاء العالم. كما عطل أوميكرون حركة السفر لقضاء العطلات، إذ تم إلغاء أكثر من 2,300 رحلة جوية. على مستوى القارة الأوروبية، تعيد الحكومات فرض تدابير الوقاية من فيروس كورونا التى تستنزف بهجة عيد الميلاد بالنسبة للكثيرين، فقد عادت هولندا إلى الإغلاق وفرضت إسبانيا واليونان وضع الكمامات فى الأماكن المفتوحة. ومع ذلك فإن التجمعات للاحتفال بالميلاد كانت أسهل مقارنة بالعام الماضى فى العديد من الأماكن الأخرى فى العالم. فى أستراليا، تم السماح باستئناف السفر داخليا للمرة الأولى منذ بدء تفشى الوباء، ما يحيى أجواء الاحتفالات بالرغم من تسجيل البلد حصيلة قياسية من الإصابات. ويستعد ملايين الأمريكيين للتنقل داخل الولاياتالمتحدة، حتى لو أن موجة أوميكرون تخطت الحد الأقصى لتفشى المتحور دلتا من قبل لتبلغ 171 ألف إصابة يومية فى المعدل على مدى أسبوع، وأن المستشفيات تكتظّ بالمرضى. ويذكر أن الوباء أدى إلى وفاة 5،385،564 شخصا فى العالم على الأقل منذ نهاية 2019. وألغت شركات الطيران فى جميع أنحاء العالم أكثر من 4500 رحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع فى عيد الميلاد، جراء الموجة المتزايدة من الإصابات بفيروس كورونا. وألغت شركات الطيران على مستوى العالم ما لا يقل عن 2401 رحلة يوم الجمعة، والتى صادفت عشية عيد الميلاد، وفقا لإحصاء جار على موقع تتبع الرحلات الجوية «Flight Aware»، كما تم تأخير ما يقرب من 10000 رحلة أخرى. وأظهر الموقع أنه تم إلغاء 1779 رحلة يوم عيد الميلاد فى جميع أنحاء العالم، إلى جانب 402 رحلة أخرى كانت مقررة يوم الأحد المقبل. وارتفعت الإصابات بفيروس كورونا فى الولاياتالمتحدة فى الأيام الأخيرة بسبب المتحور «أوميكرون» سريع الانتشار، ويمثل الآن ما يقرب من ثلاثة أرباع الإصابات الأمريكية، وما يصل إلى 90% فى بعض المناطق.