لا يختلف اثنان حول صعوبة المواجهة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى مصر وتونس، فى نصف نهائى بطولة كأس العرب، المقامة حاليًا فى قطر. قوة وتاريخ وطموح المنتخبين، يجعل الجماهير تترقب وجبة كروية دسمة غدا الأربعاء، خاصة مع وجود العديد من النجوم فى تشكيلة الفراعنة ونسور قرطاج. وتبقى السيطرة على وسط الملعب، أحد أهم الأمور التكتيكية التى ترسم ملامح هذه المواجهة، وهنا يظهر الصراع الثنائى الذى يدور بين فرجانى ساسى نجم منتخب تونس والدحيل، وعمرو السولية نجم منتخب مصر والأهلي. يعد الثنائى السولية وساسي، من العناصر الأساسية التى لا غنى عنها فى تشكيلة المنتخبين. السولية هو اللاعب الوحيد الذى شارك فى كل مباريات منتخب مصر فى عهد المدرب البرتغالى كارلوس كيروش. ولم يغادر فرجانى ساسي، التشكيلة الأساسية لمدربه منذر الكبير فى لقاءات كأس العرب. لن تكون مواجهة مصر وتونس، الأولى بين ساسى والسولية، فالمواجهات تعددت بين اللاعبين فى السنوات الأخيرة. 9 لقاءات جمعت بين السولية وساسي، كلها كان السولية مدافعًا عن ألوان فريقه الحالى الأهلي، بينما لعب ساسى بقميصى الترجى والزمالك. ولم يسبق أن تقابل الثنائى فى مباراة للمنتخبين، فالسولية لم يشارك فى لقاء تونس يوم 19 نوفمبر 2014 بتصفيات أمم إفريقيا 2015 وجلس بديلًا يومها. يجيد الثنائى السولية وساسي، دور رمانة الميزان فى تشكيلة المنتخبين رغم اختلاف طرق اللعب. السولية يبقى ترمومتر أداء المنتخب المصرى فى عهد كيروش، الذى يلعب بطريقة 4-3-3، ويكلف السولية بواجبات متعددة بين مساندة لاعب الارتكاز الدفاعي، وتحضير الهجمات ومساندة الأطراف فى بعض الأوقات. ولمع دور السولية القيادى فى صفوف الفراعنة ببطولة كأس العرب، خاصة أن المنتخب المصرى يضم لاعبين جدد ولا يملكون الخبرات. فى المقابل، يملك ساسي، القدرة على توزيع الكرة وبناء الهجمات بشكل مثالى فى طريقة 4-2-3-1، التى يعتمد عليها المدرب منذر الكبير. ويبقى ساسى فرس الرهان لدعم لاعب الارتكاز الدفاعى بجانب دوره الهجومى المميز فى التمرير للأمام، وأيضًا محاولة إفساد هجمات الخصم.