شريحة إيلون ماسك

على غرار فيلم اللمبى 8 جيجا وغيره من أفلام الفانتازيا والخيال العلمى خرج علينا رائد التكنولوجيا ورجل الأعمال الشهير إيلون ماسك بفكرة جديدة لزراعة شريحة إلكترونية داخل الدماغ.
البداية كانت منذ خمس سنوات وفى كل مرة يعلن إيلون عن توقيت لبداية تجربة هذه الشريحة على العقل البشرى ثم يمر هذا التاريخ بلا أى أخبار حتى أتى تصريحه الأخير بأن ذلك سيكون فى العام القادم 2022.
الفكرة ببساطة تعتمد على أسلوب عمل المخ من خلال الموصلات العصبية التى تمر بها إشارات كهربائية سريعة Spikes وذلك للقيام بفعل ما أو للإحساس بأمر ما وتعتمد الفكرة الأساسية أن تتم عملية جراحية صغيرة تستغرق ساعة واحدة على الأكثر من خلال تخدير جزئى ويقوم بها روبوت متقدم لزراعة تلك الشريحة المستديرة والتى تقترب فى حجمها من حجم العملة الصغيرة داخل المخ على أن تتصل الموصلات الكهربائية الصغيرة الموجودة بتلك الشريحة-يصل عددها إلى 2000 موصل فى الشريحة الواحدة-بالموصلات العصبية الطبيعية الموجودة فى الرأس.
تلك الشريحة تأتى ببطارية لا تحتاج إلى إعادة شحن أو تغيير وترتبط الشريحة بالهاتف المحمول أو الحاسب الآلى من خلال تقنية البلوتوث Bluetooth حيث يمكن من خلال هذا الاتصال نقل كل الحركات العصبية التى يصدرها المخ فى كل حالاته و يتم قراءتها و تحليلها قبل تحويل الشريحة إلى أن تقوم بإصدار إشارات كهربائية إلى المخ.
يقول إيلون ماسك إن تلك الشريحة يمكن نزعها فى أى وقت كما أن الاستخدام الرئيسى لها هو مساعدة حالات الجلطات والشلل وضمور العضلات فى استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الحواسب الشخصية بسهولة وسلاسة كما قد تساعد فى التعافى من حالات الاكتئاب والإدمان وغيرها.
حتى الآن تم تجربتها لفترات معقولة-6 أشهر- على القرود و الخنازير و لا يزال إيلون ماسك من خلال الشركة التى أنشأها لهذا الغرض Neuralink فى انتظار موافقة إدارة الأغذية والدواء الأمريكية FDA لإمكانية زراعتها فى العقل البشرى والذى سيبدأ من خلال متطوعين مصابين إصابات بالغة فى الحبل الشوكى.
وفى الحقيقة فإن تلك الشريحة والحديث عنها يخلق قسمين مختلفين تماما من الجمهور القسم الأول مؤمن إيمانا كبيرا بفاعلية تلك الشريحة وفكرتها والقسم الثانى يؤمن بأن تلك الشريحة بلا أى فائدة على الإطلاق بل وربما تؤدى إلى مشاكل صحية خطيرة....سنرى.