لم تكن عودة الأهلى مجددًا لمستواه المقنع المعهود أمام النادى الإسماعيلى وفوزه برباعية نظيفة على سبيل الصدفة بل نتاج عمل كبير يحسب لرئيس القلعة الحمراء الأسطورة محمود الخطيب والمدرب الكفء الجنوب افريقى بيتسو موسيمانى بعدما قام كل منهما بما يجب عليه أن يكون: 1-استطاع الخطيب توفير كل احتياجات فريق الكرة بصفقات نارية من العيار الثقيل وإعادة المعارين وفقًا لرؤية المدير الفنى للفريق ليرد موسيمانى بالاستفادة عمليًا من كل الصفقات والتدعيمات ليصبح لدى الأهلى القوام القوى الرئيسى والبديل الذى لا يقل عن مستوى الأساسى بشهادة الجميع. 2-وضع الخطيب جميع عناصر منظومة فريق الكرة أمام مسئولياتهم تجاه أنفسهم وناديهم وجماهيرهم برسالته الواضحة التى طالبهم فيها بالانطلاقة القوية ليترجم ذلك المدير الفنى سريعا على أرض الواقع بأداء مبهر مقنع مختلف وفوز كبير أمام الإسماعيلى الذى يبقى دائما منافسًا عنيدًا. 3-أعاد الخطيب بذكائه موسيمانى للطريق الصحيح بتصريحه المعنوى الموفق الذى أكد فيه أن موسيمانى مدرب مصنف من أفضل 50 مديرًا فنيًا على مستوى العالم وهو ما عبر عنه موسيمانى سريعا بتقديم الأهلى فى ثوب تكتيكى جديد يتناسب مع الإمكانيات الفنية الهائلة التى يمتلكها الفريق حاليا. 4-مطالبة الخطيب الاعبين والجهاز الفنى للعودة لسلاح الأهلى الأزلى للفوز بالبطولات بتقديم الاداء المبهر الذى يعبر عن روح الفانلة الحمراء وهو ما أظهره موسيمانى بوضوح فى قيادته الفنية الرائعة فى افتتاحية مباريات الدورى. 5- رسالة الخطيب الفارقة للاعبين والجهاز الفنى بنسيان ما تحقق من نجاحات وبطولات خلال الفترة الماضية وهو ما أكد عليه موسيمانى بضرورة النظر للمستقبل ومصالحة الجماهير بالأداء المميز والمنافسة القوية وبذل اقصى جهد ممكن للفوز بالبطولات القادمة. أخيرا تأكيد الخطيب وموسيمانى لكل اللاعبين بأن شعار الأهلى دائما هو الفريق وأن الالتزام والانضباط داخل وخارج الملعب هو خارطة طريق الجميع للعودة مجددا لمنصات التتويج.